وجاء الهجوم الإسرائيلي على إيران ردا منها على هجوم مماثل نفذه الحرس الثوري الإيراني السبت الماضي استهدف إسرائيل بشكل مباشر عبر مئات من الصواريخ والطائرات المسيرة.
بقايا الصاروخ في العراق
وتداول عراقيون على وسائل التواصل الاجتماعي صورا من منطقة العزيزية بمحافظة وسط العراقية تظهر ما قالوا أنها بقايا صاروخ إسرائيلي.
ونقل مراسل سكاي نيوز عربية عن السلطات العراقية إعلانَها عن العالم نيوز”أجسامٍ غريبة” بأجواء البلد فجر اليوم الجمعة.
في المقابل، أفاد مراسل سكاي نيوز عربية في القدس نقلا عن مصادر إسرائيلية قولها إن بقايا الصاروخ التي عثر عليها في العراق قد تكون نوعا جديدا من الصواريخ التي تُطلق من طائرة، وفي مرحلة معينة تخرج مسيرات من الصاروخ لتستكمل طريقها نحو الأهداف فيما يسقط الصاروخ على الأرض.
ضربة من خارج الحدود
وقال مسؤول أميركي كبير لمحطة إيه بي سي نيوز الأميركية إنه “تم إطلاق 3 صواريخ من طائرات مقاتلة إسرائيلية خارج إيران في ضربة محدودة للغاية صباح الجمعة”.
وقال المسؤول إن الإسرائيليين كانوا يستهدفون موقع رادار للدفاع الجوي بالقرب من أصفهان وهو جزء من حماية منشأة نطنز النووية.
وأضاف المسؤول أن التقييم الأولي هو أن الغارة أصابت الموقع، لكن التقييم لم يكتمل بعد.
وبحسب المسؤول، “كان الهدف من الضربة إرسال إشارة إلى إيران بأن إسرائيل تمتلك هذه القدرات، لكنها لم تكن تسعى إلى تصعيد الوضع”.
طائرات شبحية
ويقول مايكل كلارك، محلل الأمن والدفاع في شبكة سكاي نيوز البريطانية، إن الطائرات كانت “غير مرئية إلى حد كبير” أي شبحية. وهو ما يدل على أن إسرائيل استعانت بمقاتلات شبحية قادرة على التحليق لمسافة طويلة.
وقال كلارك في وقت سابق من هذا الأسبوع: “يشاع أن طائرات F-35 الإسرائيلية كانت موجودة بالفعل في المجال الجوي الإيراني في مهام مراقبة”.
ورغم أن الهجوم الإسرائيلي على إيران شاركت فيه طائرات شبحية، وربما مسييرات، إلا إنه لم يتلق رد فعل قويا من طرف طهران ولم تتوعد حتى بالرد، وهو ما اعتبر كإعلان عن نهاية جولة التصعيد بين البلدين.
وقالت تقارير إسرائيلية إن الضربة استهدفت قاعدة أو اثنتين من القواعد العسكرية الإيرانية.
وسُمعت أصوات انفجارات في قاعدة “هشتم شكاري” التابعة للجيش الإيراني، شمال غرب أصفهان، في صباح يوم الجمعة، 19 أبريل، وفق موقع قناة “إيران إنترناشيونال”.
الهجوم المتبادل بين طهران وإسرائيل، سبقته ضربة جوية يعتقد أنها إسرائيلية على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل وأدت إلى مقتل مسؤولين من الحرس الثوري.