ومنذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي، تمنع إسرائيل دخول أي شحنات وقود للقطاع، ولكنها قبل يومين سمحت بإدخال عدة آلاف من اللترات لصالح وكالة غوث وتشغبل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” وكذلك شركة الاتصالات الفلسطينية.
وتعاني قطاعات عديدة، وعلى رأسها المستشفيات، من نفاد الوقود اللازم للتشغيل فضلا عن عدم قدرة الناس على استخدام سياراتهم ولا حتى طهي الطعام في المنازل أو الملاجئ.
فني الكهرباء في مدينة رفح جنوبي غزة، محمد أبو موسى، قال لموقع “سكاي نيوز عربية” إن “الوقود نفد منذ أسابيع، الاحتلال يرفض إدخال الوقود لنا عبر معبر رفح، ونحن نرغب أن نعيش”.
وتابع: “كان لابد لنا من البحث عن حلول للتعامل مع الموقف، ووجدنا أن هناك الكثير من أنابيب البوتاغاز المملوءة بالغاز ولم تستخدم بسبب قصف المنازل والمطابخ”.
وشرح أنه “كذلك هناك مولدات كهرباء عتيقة، كنا استخدمناها خلال الحروب السابقة حينما حدثت أزمات تخص قطع الكهرباء فقط”.
أبو موسى قال إن” المشكلة تمثلت في أن تلك المولدات تعمل إما بالسولار أو البنزين وهما عنصرا الأزمة الحالية لأنهما نفدا وترفض إسرائيل دخولهما”.
وأكد أنه “لذلك لجأت مع الشباب الذين يعملون معي في محلي إلى إجراء تعديلات في محركات ومداخل الوقود الخاصة بتلك المولدات وجعلناها تعمل بأنابيب البوتاغاز، ونجحت التجربة فعلا، وتعمل تلك المولدات بكفاءة لتوليد الكهرباء اللازمة للإنارة أو للاحتياجات الأخرى”.
وشدد على أن “هذا بالطبع حل مؤقت لأن أنبابيب البوتاغاز سينفد الغاز منها في أي لحظة ولا تغني عن ضرورة دخول الوقود الطبيعي لغزة”.
أبو موسى نوه إلى أنهم لجؤوا إلى حيلة أخرى للتعامل مع أزمة الوقود وهي تحويل التنر المتوفر في بعض المنازل والمحلات إلى بنزين صالح للاستخدام.
وأوضح أن “ذلك يتم عبر خلط بعض التنر بكميات من الزيت ومع رجها لفترة كبيرة ينتج عنها خليط قريب جدا من البنزين وتم استخدامه في تشغيل بعض المولدات والمحركات، ونجحت التجربة”.