دومينيك واغورن كتب في تحليل على الموقع الإلكتروني لشبكة “سكاي نيوز” البريطانية أن النقطة المهمة في هذا الهجوم هو معرفة جماعة الحوثي أن السفينة مملوكة لبريطانيا ولم يتم استهدافها عبثا.
وأضاف أن الأفعال الأميركية البريطانية كانت دائما بمثابة “مقامرة” قائمة على احتمالين:
- إما أن عرض القوة في الهجمات الأميركية البريطانية سيجعل الحوثيين يفكرون مرتين فيما سيخسرونه من الهجمات.
- أو قد يؤدي ذلك إلى إثارة “عش الدبابير” الحوثي بشكل أكبر وإثارة غضبهم، مما يدفعهم إلى مضاعفة جهودهم وبذل قصارى جهدهم في التصعيد.
وبحسب كاتب التحليل فإن المعطيات في الهجوم الأخير الذي استهدف السفينة البريطانية تشير إلى رجوح الاحتمال الثاني.
وأضاف: “يصر رئيس الوزراء البريطاني ومسؤولو وزارة الخارجية على أن ما يحدث في البحر الأحمر لا علاقة له بما يحدث في غزة، هذا غير صحيح، فهجمات الحوثيين واسعة النطاق على الشحن الدولي بدأت بعد شهر من الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس”.
وتابع: “تبقى الحقيقة أن الحوثيين بدأوا هجماتهم بسبب الحرب في غزة، ومن المرجح أن ينهوها عندما تنتهي”.
وقال واغورن إن “بريطانيا وأميركا رغم التصعيد الحوثي تصران على دعم إسرائيل في حربها التي أدت لمقتل أكثر من 25 ألف فلسطيني”.
وأكمل: “لجعل البحر الأحمر آمنا مرة أخرى، سيتعين على الحلفاء القضاء تماما على تهديد الحوثيين للشحن البحري، وهذا مستحيل طالما أن الحوثيين يحتفظون بقدرات الصواريخ والطائرات بدون طيار”.
وبحسب الكاتب فإن “الهجمات على الحوثيين جعلت منهم أبطالا في اليمن وخارجه. وبهذا المعنى، فبدلاً من إضعافهم، تعززت قوتهم بفعل الضربات الجوية”.
وتشن جماعة الحوثي اليمنية موجة تلو الأخرى من الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على سفن تجارية، منذ 19 نوفمبر، فيما تقول الجماعة إنه احتجاج على عمليات إسرائيل العسكرية في غزة.
وتسببت هجمات الحوثيين في اضطرابات شديدة بحركة الشحن الدولية، ودفعت بعض الشركات إلى تعليق مرورها من البحر الأحمر وسلوك الرحلة الأطول والأعلى تكلفة حول إفريقيا.
وتشن طائرات حربية وسفن وغواصات أميركية وبريطانية عشرات الغارات، على معاقل الحوثيين في أنحاء اليمن.