ونقلت شبكة “إن بي سي نيوز” الأميركية عن ستة مصادر مطلعة على التقديرات الأولية للكلفة المحتملة، أن هذا التغيير سيستلزم استبدال آلاف اللافتات، واللوحات، والقرطاسيات والشعارات الرسمية، إلى جانب كل ما يحمل اسم وزارة الدفاع في المنشآت العسكرية الأميركية حول العالم.
ويحتاج القرار إلى موافقة الكونغرس الأميركي، وفي حال موافقة الكونغرس على تغيير الاسم، فإن كلفة طباعة اللافتات الرسمية وحدها قد تبلغ مليار دولار. فيما قد تكلف إعادة برمجة الأكواد الرقمية للمواقع الإلكترونية الداخلية والخارجية، والأنظمة البرمجية السرية، وغير السرية مبالغ طائلة.
ولخفض الكلفة، قد تلجأ الحكومة إلى تجنب تغيير جميع العلامات ،والمواد التي تحمل اسم الوزارة القديمة.
لكن المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، أكد أن “الكلفة النهائية لهذا التغيير لم تحدد بعد”.
وقالت بارنيل في بيان عبر البريد الإلكتروني: “تعمل وزارة الحرب على تنفيذ أوامر الرئيس ترامب بشكل حازم يجعل الاسم الجديد دائما، ولم يتم تحديد الكلفة النهائية بعد بسبب إغلاق الحكومة الذي أدى إلى تعطيل عمل العديد من الموظفين المدنيين المهمين”.
وجاء هذا القرار في وقت تعهد فيه ترامب بخفض الإنفاق الحكومي وتسريح عدد الموظفين، فيما يخطط وزير الحرب بيت هيغسيت لتسريح آلاف الموظفين العسكريين والمدنيين من البنتاغون، فيما وصفه بـ”تعزيز القتالية” و”ترسيخ عقيدة المحارب”.
وقال ترامب في خطابه، يوم عيد المحاربين القدامى في مقبرة أرلينغتون الوطنية: “في عهد إدارتنا الوطني نعيد الفخر وروح الانتصار إلى جيش الولايات المتحدة، ولهذا السبب أعدنا رسميا الاسم الأصلي وزارة الحرب”.
وأوضح ترامب أن هذا الاسم يعبر بوضوح عن استعداد واشنطن “للقتال من أجل الفوز”، لكنه لم يذكر أن تغيير الاسم يتطلب موافقة الكونغرس.
وكان الرئيس 47 للولايات المتحدة قد أعلن نيته تغيير الاسم، لأول مرة، في سبتمبر الماضي، عندما وقع أمرا تنفيذيا يسمح فيه لهيغسيت باستخدام لقب وزير الحرب في المراسلات الرسمية والبيانات العامة.
وبعد توقيع القرار، غير البنتاغون عنوانه في موقعه الإلكتروني، وحساباته على وسائل التواصل الاجتماعي من وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب.
كما تم استبدال بعض اللافتات داخل المبنى، بما في ذلك لافتة باب مكتب الوزير التي أصبحت الآن تحمل عبارة “مكتب وزير الحرب”.
ولكن ما تزال العديد من اللافتات الأساسية تحمل الاسم القديم للوزارة.
وعارض العديد من الجمهوريين والديمقراطيين فكرة تغيير هذا الاسم، وصفها بعض النواب الديمقراطيين بأنها “مضيعة للأموال”.
ومرت وزارة الدفاع الأميركية بعدة تغييرات منذ إنشائها عام 1789 تحت اسم وزارة الحرب، وفي عام 1947 غير الرئيس هاري ترومان الاسم إلى “الهيئة العسكرية الوطنية”، لكن الكونغرس غيره رسميا إلى “وزارة الدفاع”.


