وذكر روبيو في حديثه لقناة “سي بي إس” الأميركية: “نريد أن نتوصل في النهاية إلى اتفاق سلام ينهي هذه الحرب، حتى تتمكن أوكرانيا من مواصلة حياتها وإعادة بناء بلدها، وأن تطمئن إلى أن هذا لن يتكرر أبدا”، مشيرا إلى أن تحقيق ذلك يتطلب “التضحية” من الجانبين.
وبشأن قمة ألاسكا بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أوضح روبيو: “هناك أمور نوقشت خلال هذا الاجتماع تُمثّل فرصا لتحقيق اختراقات.. التفاصيل ستُناقش مع زيلينسكي وقادة أوروبيين آخرين الإثنين، في الوقت الذي تعمل فيه الإدارة على تضييق الفجوة بين الجانبين”.
وأضاف: “علينا إحراز تقدم كافٍ حتى نتمكن من الجلوس مع الرئيس زيلينسكي والرئيس بوتين في مكان واحد، وهو ما طالب به الرئيس زيلينسكي، والتوصل إلى اتفاق نهائي يُنهي هذه الحرب”.
وعندما سُئل عما إذا كانت الولايات المتحدة ستطالب بانسحاب روسيا من الأراضي الأوكرانية كجزء من اتفاق، أقرّ وزير الخارجية بأنه سيتعين على كلا الجانبين تقديم تنازلات للتوصل إلى اتفاق يُنهي الصراع.
وأوضح: “إذا حصل أحد الجانبين على كل ما يُريده، فهذا يُسمى استسلاما، وهذا ليس ما نقترب من تحقيقه، لأن أيا من الطرفين هنا ليس على وشك الاستسلام، أو أي شيء قريب منه”.
وحدد روبيو عددا من المجالات التي يجب التوصل إلى اتفاق بشأنها، بما في ذلك تفاصيل الضمانات الأمنية لأوكرانيا، ومسألة الأراضي وحدودها، ومسألة إعادة إعمار البلاد.
وقال الوزير الأميركي إنه بعد الاجتماع مع بوتين، “شعرنا، وأوافق على ذلك، أن هناك تقدما كافيا – ليس تقدما كبيرا – ولكنه تقدم كافٍ في تلك المحادثات يسمح لنا بالانتقال إلى المرحلة التالية”.
وكشف: “لا أقول إننا على وشك التوصل إلى اتفاق سلام، لكنني أقول إننا رأينا تقدما كافيا. تقدم كافٍ لتبرير اجتماع متابعة مع زيلينسكي والأوروبيين، تقدم كافٍ لنا لتخصيص المزيد من الوقت لهذا الأمر”.