وأوضح عبد العاطي في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي من القاهرة، أن الاتصالات المصرية لا تتوقف مع كل الأطراف المعنية والدولية بهدف وقف كل أشكال الانتهاك لسيادة الدول العربية، وأيضا “وقف كل أعمال القتل والترويع التي تمارسها إسرائيل من خلال هذه السياسات العدوانية”.
وأشار إلى أن “هناك حالة من اليأس لدى الرأي العام في المنطقة والعالم كله، بسبب توهم طرف أن غطرسة القوة تتسطيع أن تحقق له الأمن والسلام والاستقرار، وهذا أمر غير حقيقي”.
واعتبر أن “القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة وكل القواعد والأطر متعددة الأطراف أصبحت على المحك، لأن دولة واحدة باتت تفرض إرادتها وتصورها وتنتهك سيادة الدول وهو أمر لا يستقيم مع فكرة النظام الدولي”.
وذكر أنه “لا بد من احترام القانون الدولي وسيادة الدول، والامتناع عن سياسة المعايير المزدوجة وفرض المجتمع الدولي إرادته في هذا الشأن”.
وأكد عبد العاطي إدانة مصر الكاملة للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، مشددا على رفض مصر المساس بسيادة لبنان وسلامة أراضيه، وشدد على ضرورة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، والانسحاب الفوري غير المنقوص للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتطبيق القرار 1701 من جانب كل الأطراف دون انتقائية، بما يحفظ للبنان سيادته ووحدته وأمنه واستقراره”.
وبشأن سوريا قال الوزير المصري إنه “لا يمكن أن نقبل تحت أي ظرف من الظروف بهذا الاستخفاف من جانب إسرائيل باتفاق فض الاشتباك لعام 1974 وانتهاكه وتجاوزه، واحتلال وقضم مزيد من الأراضي السورية واستباحة التراب الوطني السوري”.
كما تطرق الوزيران إلى عدد من القضايا الإقليمية تشمل التطورات في كل من قطاع غزة وسوريا، حيث استعرض عبد العاطي الجهود التي تبذلها مصر لاستئناف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما يسهم في تحقيق التهدئة واستعادة نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية.
كما تناول الخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بوجود الفلسطينيين على أرضهم، والتحركات المقبلة لدعم الخطة مع الفاعلين الدوليين، متناولا في هذا الصدد الجهود الخاصة باستضافة مصر لمؤتمر دولي لإعادة الإعمار في غزة بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.
وأكد أن مصر لن تتوقف حتى “يتم احترام القانون الدولي وسيادة الدول العربية على أراضيها”.
