فأمس الجمعة، حثت السلطات العسكرية في مدينة بوكروفسك، بشرق أوكرانيا، المدنيين على تسريع إجلائهم لأن الجيش الروسي كان يقترب بسرعة من أحد الأهداف الرئيسية لموسكو منذ أشهر.
وقال مسؤولون في مدينة بوكروفسك، في منشور على تلعرام، إن القوات الروسية “تتقدم بوتيرة سريعة. مع مرور كل يوم، يكون هناك وقت أقل لجمع المتعلقات الشخصية والمغادرة إلى مناطق أكثر أمانًا”، بحسب ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.
وتعد بوكروفسك واحدة من المعاقل الدفاعية الرئيسية لأوكرانيا ومركزا لوجستيا رئيسيا في منطقة دونيتسك الشرقية.
ووفقا لتقارير، فقد سيطرت القوات الروسية في الأيام القليلة الماضية على قرى وبلدات نوفودرايفكا وزورافكا وأوليفكا وميكولايفكا، وباتت تهدد بالسيطرة على نوفوعروديفكا.
كما سيطرت على مناطق في بلدة غروديفكا الاستراتيجية التي تبعد قرابة 12 كيلومترا عن بوكروفسك، التي تقع على مفترق طرق “إتش 32″ و”إي 50”.
وإذا ما وصلت إلى بوكروفسك، فإن القوات الروسية تقترب أكثر وأكثر من الحدود الإدارية لمقاطعة دونيتسك، مع مقاطعة دنيبروبتروفسك.
ومن شأن الاستيلاء عليها أن يعرض قدرات أوكرانيا الدفاعية وطرق الإمداد للخطر، ويقرب روسيا أكثر من أي وقت مضى من هدفها المعلن المتمثل في الاستيلاء على المنطقة بأكملها.
يأتي هذا رغم التطورات المتسارعة في جبهة كورسك، حيث تواصل القوات الأوكرانية تقدمها في تلك المقاطعة الواقعة داخل الأراضي الروسية.