وذكرت المصادر أن جهاز الأمن الاتحادي الروسي يمارس ضغوطا على موظفين في الوزارات لئلا يغادروا روسيا إطلاقا، حتى ولو لزيارة ما تُسمى بالدول “الصديقة” التي لم تفرض عقوبات على موسكو.
وكان السفر إلى الخارج خاضعا لقيود شديدة خلال حقبة الاتحاد السوفيتي. وحتى قبل حرب أوكرانيا، كان محظورا على من يملكون حق الاطلاع على معلومات سرية معينة مغادرة روسيا. ولدى قوى غربية كبرى أيضا قواعد سفر صارمة بالنسبة لمن لديهم حق الوصول إلى الأسرار عالية المستوى.
لكن المصادر التي طلبت عدم نشر أسماءها بسبب حساسية المسألة قالت إن القيود الروسية الحالية فوضوية بعض الشيء، إذ تختلف القواعد باختلاف أجهزة الدولة.
وقال أحد المصادر إن تحت ضغوط من جهاز الأمن الاتحادي الروسي، الجهاز الذي خلف جهاز كيه.جي.بي بعد الحقبة السوفيتية، تحظر الحكومة على الموظفين من إدارات عديدة السفر إلى أي مكان من دون إذن خاص.
وذكرت المصادر أن المخاوف من احتمال وقوع مسؤولين روس في فخ وإجبارهم على كشف أسرار تمس الأمن القومي هي السبب الرئيسي وراء تشديد القواعد.
وهناك مبعث آخر للقلق هو احتمال احتجاز المسؤولين ثم تسليمهم إلى الغرب أو عرض صفقات عليهم مقابل كشف الأسرار.