يقول الخبراء إن هناك حدا لكمية الكافيين التي نحصل عليها، لأن الإفراط في الكافيين يمكن أن يسبب أعراضا صحية كثيرة، كتسارع ضربات القلب والتوتر والتشنجات، وإن الجرعة الزائدة من الكافيين قد تكون حالة خطيرة.
إدارة الغذاء والدواء الأميركية تحذر من تناول أكثر من 4 أو 5 فناجين من القهوة يوميا، فيما يقول بعض الخبراء إن حالة التسمم بالكافيين تظهر مع الفنجان الثاني عشر.
فما هي هذه الحالة وهل ممكن أن تكون مُميتة؟
تختلف أشكال تناول الكافيين، فغير القهوة والشاي هناك مشروبات الطاقة وهناك أيضا حبوب الكافيين.
خبراء تغذية يقولون إن التسمم بالكافيين قد يهدّد الحياة، ورغم أنه أمر غير شائع للغاية، إلا أنّ التسمم بالكافيين قد يكون مميتًا، إذ أن غالبية الوفيات العرضية المرتبطة بالكافيين تتصل بتناول جرعات عالية من “حبوب الكافيين” التي لا تخضع لرقابة إدارة الغذاء والدواء الأميركية، لذلك تختلف جرعاتها تبعا للعلامة التجارية.
من النادر أن يتناول الشخص جرعة كبيرة من الكافيين قد تكفي لقتله، إذ غالبا ما تكون جرعة الكافيين قاتلة فقط عندما يتجاوز منسوب الكافيين في الدم 80 – 100 ملليغرام لكل لتر.
إحدى المراجعات العلمية أشارت إلى أن عدد حالات الوفيات المسجلة بسبب التسمم بالكافيين هي 92 حالة فقط.
يتسبّب التسمم بالكافيين بمجموعة متنوعة من الآثار الضارة الشديدة على الجسم منها “توتر، تشنجات، تسارع دقات القلب، وفقدان معادن الجسم”.
هل يمكن أن نتسممَ من فنجان قهوة؟
في هذا الصدد، تقول خبيرة التغذية الدكتورة منال علي أحمد في حديثها لبرنامج “رمضان اليوم” على “سكاي نيوز عربية”:
- من الصعب حصول حالة تسمم من المشروبات إلا في حالة تجاوز الـ 1200 ميليغرام من الكافيين.
- يعد الرياضيون الذين يتناولون مكملات الكافيين الأكثر عرضة للتسمم بالكافيين.
- نمط استهلاك الكافيين يتنوع من شخص إلى آخر وقد تختلف الأعراض بينهم، بدءًا من زيادة في ضربات القلب إلى الأرق.
ما هي أعراض تسمم الكافيين وسبل الوقاية منها؟
- قد تتعدى الإحساس بالتوتر أو الارتجاف في اليدين وتسارع في دقات القلب لتصل إلى التقيؤ والإسهال ليصل إلى الهلوسة.
- عند ظهور أعراض تسمم الكافيين، يجب الذهاب إلى المستشفى بشكل عاجل.
- من الضروري عدم تجاوز الكمية الآمنة لتناول القهوة وهي 400 مليغرام.
- الكافيين ليس موجوداً فقط في القهوة، بل يمكن العثور عليه أيضاً في الشاي الأسود.
- يجب تجنب شرب أي مشروب يحتوي على الكافيين قبل النوم لأن الجسم يصعب عليه التخلص من هذه المادة بسهولة.
- يجب تناول الكافيين أثناء وجبة الإفطار في شهر رمضان لاستعادة التوازن وضبط مستوى الكافيين الذي يفتقده الصائم خلال الصيام.
- ضرورة تجنب الكافيين وقت السحور حتى لا يتعارض مع هرمون النوم لتفادي الأرق والصعوبة في النوم والذي قد يؤثر على ميتابوليزم الجسم.
من الضروري تجنيب الأطفال من دون سن 12 تناول مادة الكافيين. - يمكن تعويض استهلاك الكافيين من خلال تناول عصير الخضار أو الفواكه، والذي يمكن أن يوفر نفس التأثيرات ويمد الجسم بالطاقة المطلوبة.
- من المهم شرب القهوة لكن باعتدال.
