ولم يتطرق لازاريني بشكل محدد للادعاءات الأخيرة التي أطلقها الجيش الإسرائيلي يوم الإثنين، لكنه انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأنه “قال صراحة إن الأونروا لن تكون جزءا من غزة ما بعد الحرب”.
وقال لازاريني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: “الأونروا تواجه حملة متعمدة ومنسقة لتقويض عملياتها، وإنهاء هذه العمليات في نهاية المطاف”.
وأضاف أن “تنفيذ هذه الخطة جار بالفعل مع تدمير بنيتنا التحتية في أنحاء قطاع غزة. تفكيك الأونروا يعد قصر نظر. ومن خلال القيام بذلك، فإننا سوف نضحي بجيل كامل من الأطفال، ونزرع بذور الكراهية والاستياء والصراع المستقبلي”.
وأمام الجمعية العامة المؤلفة من 193 دولة، قال لازاريني: “نعمل بالحد الأدنى”، وذلك بعدما أوقفت 16 دولة ما إجماليه 450 مليون دولار من التمويل عندما اتهمت إسرائيل في يناير 12 من موظفي الأونروا بالمشاركة في هجوم السابع من أكتوبر الذي شنه مقاتلون من حماس.
وتم فصل موظفين يعملون بالأونروا وفتح تحقيق داخلي مستقل للأمم المتحدة.
وشدد لازاريني على أن “مصير الوكالة وملايين الأشخاص الذين يعتمدون عليها على المحك”، ووصف الأونروا بأنها “العمود الفقري للمساعدات الإنسانية في غزة”.
وتوظف الأونروا 13 ألف شخص في غزة، وتدير مدارس وعيادات رعاية صحية وغيرها من الخدمات الاجتماعية، وتوزع مساعدات إنسانية.
وقالت الأمم المتحدة إن نحو 3000 شخص ما زالوا يعملون حاليا لتوصيل المساعدات إلى غزة، حيث أصبح 576000 شخص (أو ربع السكان) على بعد خطوة واحدة من المجاعة.
واندلعت الحرب في غزة بسبب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية في القطاع أدت منذ ذلك الحين إلى مقتل نحو 30 ألف فلسطيني.