وسيتذكر معظم مشجعي كرة القدم كأس العالم 2006 بنطحة قائد المنتخب الفرنسي زيدان للمدافع الإيطالي ماركو ماتيراتزي برأسه في صدره وطرده في المباراة النهائية التي فازت بها إيطاليا بركلات الترجيح.
وفي حين أن هذا كان آخر ما قام به زيدان في مسيرته الدولية، إلا أنه لم يكن أول اندفاع له في تلك البطولة.
ويحمل ملعب لايبزيغ تذكيرا دائما بحادثة في دور المجموعات عندما عانت فرنسا مبكرا وتعادلت سلبيا مع سويسرا في شتوتغارت في مباراتها الأولى قبل أن تصل إلى لايبزيغ.
وكانت كوريا الجنوبية، التي كان يدربها الهولندي ديك أدفوكات، منافستها وبينما وضع تييري هنري فرنسا في المقدمة تسبب هدف متأخر من بارك جي سونغ في تعادل آخر للمنتخب الفرنسي، وفي الدقائق الأخيرة حصل زيدان على إنذار.
وكان هذا إنذاره الثاني في البطولة ما يعني غيابه عن المباراة الأخيرة بدور المجموعات، وإذا فشلت فرنسا في التأهل فإن تلك المباراة في لايبزيغ ستكون الأخيرة له بالقميص الأزرق الفرنسي.
وتفاقم الإحباط، وعندما عاد زيدان إلى غرفة تبديل الملابس سدد ركلة للباب المعدني.
ولا يزال الانبعاج الناتج عن هذه الركلة موجودا، بل إنه بات عامل جذب للجماهير التي تتجول في ملعب لايبزيغ لمشاهدة علامتان واضحتان مثبتتان في المعدن، وبجانبهما عبارة “تذكار من زد (زيدان)”.
وسيستخدم المنتخب الهولندي غرفة تبديل الملابس اليوم، لكن لا هو ولا المنتخب الفرنسي سيتمكن من رؤية علامات حذاء زيدان، إذ تمت تغطية الباب مؤقتا بلافتات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) للبطولة.