وقالت حماس في بيان وجهته إلى الفصائل الفلسطينية إن “الوفد التفاوضي غادر القاهرة متجها للدوحة”.
وأضاف البيان: “عمليا الاحتلال رفض المقترح المقدم من الوسطاء ووضع عليه اعتراضات في عدة قضايا مركزية”.
وتابع: “موقفنا هو التمسك بالموقف الوطني الذي وافق على مقترح الوسطاء الأخير. بناءً عليه فالكرة الآن لدى الاحتلال بشكل كامل”.
وذكر مسؤول إسرائيلي كبير في وقت متأخر من يوم الخميس أن أحدث جولة من المفاوضات غير المباشرة في القاهرة لوقف الأعمال القتالية انتهت وأن إسرائيل ستمضي قدما في عمليتها في رفح وأجزاء أخرى من القطاع الفلسطيني وفقا للمخطط.
وأوضح المسؤول أن إسرائيل قدمت للوسطاء تحفظاتها على مقترح حركة “حماس” لاتفاق إطلاق سراح الرهائن وأن الوفد الإسرائيلي سيغادر العاصمة المصرية.
كذلك أكد مصدر مصري رفيع المستوى، مغادرة الوفود المشاركة بمحادثات القاهرة للتشاور في ظل استمرار بعض النقاط الخلافية لم يتم حسمها.
من جانبها، أشارت صحيفة بوليتيكو إلى أن محادثات اتفاق الرهائن بين حماس وإسرائيل توقفت وسط القتال الدائر في رفح.
وقال مصدران أمنيان مصريان إن الوفد الإسرائيلي ومدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.آيه) وليام بيرنز غادرا القاهرة بعد جولة المحادثات.
والخميس اعتبرت حماس أن إقدام إسرائيل على شن هجوم في رفح جنوبي قطاع غزة، يهدف إلى “قطع الطريق” على المحادثات الرامية للتوصل إلى اتفاق هدنة وتبادل أسرى.
وأفاد عضو المكتب السياسي في الحركة عزت الرشق في بيان: “نؤكد في حركة حماس التزامنا وتمسكنا بموقفنا بالموافقة على الورقة التي قدمها الوسطاء”.
والإثنين وافقت حماس على مقترح هدنة عرضه الوسطاء، قبل ساعات قليلة من دخول القوات الإسرائيلية إلى معبر رفح.
لكن إسرائيل قالت إن هذا الاقتراح “بعيد جدا عن مطالبها”، وكررت معارضتها لوقف نهائي لإطلاق النار طالما “لم تهزم” حركة حماس.
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر بعدما نفّذت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
وخُطف أكثر من 250 شخصا ما زال 128 منهم محتجزين في غزة توفي 37 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليين.
وتعهّدت إسرائيل ردا على الهجوم “القضاء” على حماس، وتنفذ منذ ذلك الوقت، حملة قصف مدمّرة وعمليات برية في غزة، تسببت بسقوط 34904 قتلى غالبيتهم مدنيون، وفق وزارة الصحة في القطاع.