وجاء الإعلان في ظل أزمة إنسانية متفاقمة تزامنا مع تطورات ميدانية متسارعة.
وقال مسعد بولوس، كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية والعربية، السبت: “يسرنا رؤية بعثة التقييم التابعة للأمم المتحدة قد وصلت أخيرا إلى الفاشر”.
وأعرب بولس عن تطلعه إلى “رؤية قوافل المساعدات تصل بانتظام إلى الفاشر بعد الحصار المروع الذي تعرضت له المدينة”، داعيا إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع مناطق السودان.
وفي نهاية الأسبوع، وصل إلى مدينة الفاشر، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، وفد رفيع من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ودائرة الأمم المتحدة للسلامة والأمن، حيث وقف على أوضاع النازحين واحتياجاتهم الإنسانية، واطّلع على مستوى الخدمات المقدمة لهم، كما استمع إلى إفادات مباشرة من النازحين داخل مراكز الإيواء.
وشملت الزيارة عددا من مواقع النزوح والمقار الأممية والمرافق الحيوية بمدينة الفاشر، من بينها مراكز خدمية ومستشفيات ومقار لمنظمات الأمم المتحدة.
ووفقا لبيان صادر السبت، جددت قوات تأسيس “التزامها التام بالتنسيق المستمر وتسهيل حركة المنظمات الإنسانية، والعمل بروح المسؤولية والشراكة من أجل ضمان انسياب المساعدات ووصولها إلى مستحقيها، دعماً للجهود الإنسانية والإغاثية في السودان”.
من جهة أخرى، أعلنت قوات الدعم السريع أن دفاعاتها الجوية أسقطت طائرة مسيّرة من طراز “بيرقدار” تركية الصنع في منطقة برنو بجنوب كردفان.
وأوضحت: “كانت الطائرة تستهدف المدنيين ضمن سلسلة الهجمات التي ينفذها جيش الإخوان وآخرها استهداف تجمعات للمدنين من الطوائف المسيحية بمنطقة جلد والتي راح ضحيتها أكثر من 20 مدنياً”.


