وعزا نوفاك في تصريحات للتلفزيون الحكومي هذا التأجيل إلى تأثير العقوبات الغربية المفروضة على قطاع الطاقة الروسي، والتي أعاقت تنفيذ عدد من المشاريع الاستراتيجية الكبرى.
تحديات الهيمنة على سوق الغاز العالمي
تواجه خطط روسيا طويلة الأجل الرامية للاستحواذ على خمس سوق الغاز الطبيعي المسال العالمي بحلول عام 2035 تحديات جسيمة، خاصة مع العقوبات المفروضة على محطة “آركتيك للغاز الطبيعي المسال 2” الجديدة.
وكانت موسكو تطمح لزيادة حصتها السوقية من 8 بالمئة حالياً إلى 20 بالمئة، إلا أن القيود التقنية والتمويلية الناتجة عن الحرب في أوكرانيا أدت إلى إبطاء وتيرة العمل في المنشآت الحيوية.
توقعات إنتاج النفط والغاز المسال
أوضح نوفاك أن إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز خلال العام الجاري لن يشهد تغييراً كبيراً عن مستويات عام 2024، حيث سيستقر عند حوالي 516 مليون طن.
ويمثل هذا الرقم تحسناً عن التوقعات السابقة التي أشارت إلى انخفاض بواقع 1 بالمئة، بينما ارتفع إنتاج الغاز المسال في عام 2024 بنسبة 5.4 بالمئة ليصل إلى 34.7 مليون طن، وهو رقم يظل أقل من المستهدف البالغ 35.2 مليون طن.
المنافسة الدولية وحظر الاتحاد الأوروبي
تأتي هذه الضغوط في وقت يستعد فيه الاتحاد الأوروبي لحظر استيراد الغاز الطبيعي المسال الروسي بشكل كامل اعتباراً من مطلع يناير 2027، مما يفقد موسكو أحد أهم أسواقها التقليدية.
وتجد روسيا نفسها وسط منافسة شرسة من الولايات الأميركية التي توسع مبيعاتها في القارة الأوروبية، ومن دولة قطر التي تهيمن على المبيعات في الأسواق الآسيوية، ما يزيد من تعقيد مهمة موسكو في إعادة توجيه صادراتها من الطاقة.


