وقال السيسي: “مصر لا تواجه أي إشكالية مع الأشقاء في إثيوبيا (…) مطلبنا الوحيد هو عدم المساس بحقوقنا في مياه النيل، والتوصل إلى اتفاق قانوني وملزم بشأن السد الإثيوبي.”
وأضاف: “سياسة مصر ثابتة (…) لا نتدخل في شؤون الدول ولا نسعى لزعزعة استقرارها، ورغم خلافنا مع إثيوبيا لم نوجه أي تهديد لها، إيمانا بأن الخلافات تحل بالحوار.”
وخلال الحوار التفاعلي مع الوزراء الأفارقة، شدد السيسي على أهمية البنية الأساسية كركيزة للاستقرار في القارة، قائلا: “البنية الأساسية القوية في أفريقيا هي أساس تقليص النزاعات ودفع عجلة التقدم (…) الحلول العسكرية ليست مخرجا للأزمات، بل الحلول السياسية.”
وأوضح أن القارة تمتلك موارد هائلة غير مستغلة بالشكل الأمثل، مشيرا إلى أن: “غياب الاستقرار يمثل العقبة الأكبر أمام جذب الاستثمارات(…) كميات الأمطار في أفريقيا تفوق احتياجاتها، لكن إدارتها بكفاءة هي التحدي الحقيقي.”
وأكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تناول سبل تعزيز التعاون التنموي بين الدول الأفريقية، إضافة إلى دعم مصر لبرامج بناء القدرات، والاستفادة المشتركة من الموارد العابرة للحدود وفق قواعد القانون الدولي.
من جانبهم، أشاد الوزراء الأفارقة المشاركون بدور مصر في دعم الاستقرار بالقارة، مثمنين ما وصفوه بـ”الجهد الشخصي للرئيس السيسي” في تعزيز التنمية، ومؤكدين تطلعهم لتعميق التعاون مع القاهرة خلال المرحلة المقبلة.


