ومن المتوقع أيضا أن يكشف الرئيس الجمهوري البالغ 79 عاما عن توجهات سياساته للعام 2026، بعدما اعتمد مجموعة واسعة من السياسات القومية والحمائية المتشددة في العام الأول من ولايته الثانية.
ومع الإعداد للانتخابات النصفية العام المقبل، يواجه ترامب غضبا متصاعدا بين الأميركيين حيال غلاء المعيشة.
لم يفصح ترامب عما سيتحدث عنه في الخطاب الذي يلقيه من البيت الأبيض في الساعة التاسعة، ساعة الذروة المسائية، مكتفياً بالقول عبر مواقع التواصل إن “هذه كانت سنة عظيمة لبلادنا، والآتي أفضل”.
لكن البيت الأبيض كشف أن ترامب سيشدد على “إنجازاته التاريخية”، ولا سيما في التصدي للتضخم الذي يحمل الرئيس مسؤوليته لسلفه جو بايدن، ومعالجة مسألة الهجرة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحفيين في الثلاثاء “سيكون خطاباً جيداً حقاً. كنت أناقشه للتو مع الرئيس في المكتب البيضوي”.
وأضافت: “سيتحدث كثيراً عن الإنجازات على مدى الأشهر الأحد عشر الماضية، وكل ما فعله لإعادة العظمة إلى بلادنا، وكل ما يواصل التخطيط للقيام به حتى يستمر في تحقيقه للشعب الأميركي خلال السنوات الثلاث المقبلة”.
وفي تصريح منفصل لشبكة فوكس نيوز، قالت ليفيت إن ترامب “قد يكشف أيضا عن بعض السياسات التي سيعتمدها في العام الجديد”.
وتباهى ترامب، أكبر رئيس منتخب في تاريخ الولايات المتحدة، بأن ما يجلبه هو “عصر ذهبي” جديد.
وتكبد الجمهوريون نكسات كثيرة في انتخابات جرت في نوفمبر وأوصلت ديموقراطيين إلى رئاسة بلدية نيويورك ومنصب حاكمي فرجينيا ونيوجرزي، فيما قلصوا الفارق في ولاية تينيسي التي كانت إلى الآن حصنا للجمهوريين.
كما فازت ديموقراطية في مطلع الشهر ببلدية ميامي لأول مرة منذ 28 عاما.
وعلى ضوء ذلك، يكثف الرئيس تنقلاته داخل الولايات المتحدة لنشر رسالته الاقتصادية.
ووعد خلال تجمع أشبه بمهرجان انتخابي عقده الأسبوع الماضي في بنسيلفانيا، بـ”جعل أميركا متدنية التكلفة من جديد”.


