وقال قاسم في كلمة له إن “البعض قد يقول انتبهوا، الخروق موجودة… نعم، لا يوجد توازي في القوة مع إسرائيل لا عسكريا ولا استخباريا ولا في ملء الأجواء بهذا ال العالم نيوزالدائم. يوجد اختراق للأجواء وللبر، ويمكن أن يكون هناك عملاء، ونحن في ساحة مفتوحة”.
ويعد هذا التصريح من أوضح الإشارات النادرة التي يقر فيها مسؤول رفيع بوجود احتمال اختراقات بشرية داخل الحزب.
وكشف أن الحزب كلف الطبطبائي رسميا بقيادة العمل العسكري بعد حرب 2006، قائلا: “بعد الحرب تم تعيين الطبطبائي مسؤولاً عسكريا حيث كلف بشكل رسمي بإدارة العمل العسكري وكان المسؤول الأول على المستوى العسكري”.
وأضاف أن الطبطبائي لعب دورا مركزيا في صد الهجوم الإسرائيلي في بلدة الخيام جنوبي لبنان خلال حرب يوليو، وأدار مشروع قوات النخبة بين عامي 2008 و2012.
وأوضح نعيم قاسم أن الطبطبائي كان المشرف على “برمجة المعركة”، خصوصا عمليات إطلاق الصواريخ والمسيرات، ما جعله من أبرز القادة الميدانيين الذين اعتمد عليهم الحزب خلال السنوات الأخيرة.
وفي رده على أسئلة حول تأثير اغتيال الطبطبائي على الحزب، قال قاسم إن العملية “لن تؤثر على المعنويات لأننا حزب كبير”.
وأكد أن الهدف الإسرائيلي من الاغتيال “لم يتحقق ولن يتحقق”، مضيفا أن الحزب “سيواصل المتابعة بشكل طبيعي”.
وتحدث الأمين العام لحزب الله عن الدور الخارجي للطبطبائي، قائلا إنه طلب منه التوجه إلى اليمن للمساعدة في “التدريب والإعداد”، حيث أمضى تسع سنوات يعمل هناك “من أجل مساعدة اليمن وترك بصمة مهمة”.وكشف أن الطبطبائي كان قد كلف بقيادة المعركة بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، ما يعكس حجم المسؤولية التي كان يتولاها داخل البنية العسكرية للحزب.


