حجم المشاركة القياسي في معرض دبي للطيران
انطلقت فعاليات معرض دبي للطيران 2025 بمشاركة 1500 جهة عارضة، إلى جانب 490 وفدًا عسكريًا ومدنيًا من 115 دولة، وبحضور متوقع يصل إلى 148 ألف زائر من مختلف الجنسيات. هذا الزخم يعكس موقع المعرض كمنصة عالمية رئيسية لعرض أحدث الابتكارات في قطاعي الطيران والدفاع.
منظومة طيران إماراتية عالمية بالمعايير والأرقام
تتضمن منظومة الطيران في الإمارات شبكة بنى تحتية متقدمة تشمل 8 مطارات دولية ترتبط بأكثر من 300 مطار في 109 دول. ويبلغ حجم أسطول الناقلات الجوية المسجَّلة في الدولة 960 طائرة، منها 520 طائرة تابعة لشركات الطيران الإماراتية.
وتسيّر الناقلات الإماراتية نحو 4800 رحلة أسبوعيًا حول العالم. ومنذ 2015 وحتى أغسطس 2024، عبر مطارات الدولة مليار و103 ملايين مسافر، منهم 103 ملايين في أول ثمانية أشهر من العام الجاري فقط. كما سجلت مطارات الإمارات 337 ألف رحلة في الأشهر الخمسة الأولى من العام، بمعدل رحلة كل 39 ثانية.
يُعد قطاع الطيران ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني، إذ تبلغ مساهمته المباشرة وغير المباشرة نحو 18 بالمئة من الناتج المحلي.
الشيخ أحمد بن سعيد: طيران الإمارات الأكثر ربحية عالميًا
أكد الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة ، خلال حديثه لبرنامج “بزنس مع لبنى” على سكاي نيوز عربية، أن طيران الإمارات أصبحت خلال العامين الماضيين “شركة الطيران الأكثر ربحية في العالم”.
وأوضح أن استمرارية تحديث الخدمات والأسطول، إلى جانب ارتفاع ولاء المسافرين، شكّلت عناصر أساسية في تعزيز موقع الشركة. وأشار إلى تأثير رؤية قيادة دبي ودعمها المستمر، مؤكداً أن “العمل اليومي المتواصل” ينعكس مباشرة على نجاح الناقلة.
مرونة تشغيلية تجاوزت أصعب الأزمات العالمية
توقف الشيخ أحمد عند تجربة الجائحة، مبينًا أن كوفيد-19 شكّل أحد أكبر التحديات في تاريخ المؤسسات، ومنها طيران الإمارات. ورغم الخسائر التي مُنيت بها الشركة في السنة الأولى، فإنها استطاعت تجاوز الأزمة وتعويض ما فاتها بفضل سياسات تشغيلية مرنة وإدارة فعّالة.
تسليمات بوينغ 777X وآثار التأخير
وحول تأخر عمليات تسليم طائرات بوينغ 777X، أكد أن الشركة تتوقع استلام الطائرات الخاصة بالطلبية القديمة في الربع الثاني من عام 2027، على أن يمتد تسليم الطلبات الأخرى إلى ما بعد عام 2032. وأشار إلى أن تأخيرات بوينغ لا تمس طيران الإمارات وحدها، بل تطال شركات عدة حول العالم، ما يترتب عليه غرامات تتحملها الشركة المصنعة.
برنامج تحديث الأسطول: قرار جريء أنقذ المرونة التشغيلية
وفي سياق الحديث عن مشروع إعادة صيانة وتحديث الأسطول الذي كلّف نحو 5 مليارات دولار، قال الشيخ أحمد إن جرأة اتخاذ قرار التحديث في الوقت المناسب كانت حاسمة في الحد من تأثير تأخير تسليم الطائرات الجديدة. وأوضح أن “معظم طائرات الناقلة اليوم تبدو حديثة نتيجة عملية التحديث الشاملة”.
زيادة الطلبية وانعكاس جاذبية دبي والمطار الجديد
عزا الشيخ أحمد أسباب زيادة الطلبيات إلى النمو المستمر في الطلب على السفر إلى دبي، إضافة إلى التوسع الذي سيتيحه مطار آل مكتوم ضمن خطط 2033. وأكد أن الناقلتين “طيران الإمارات” و”فلاي دبي” وقّعتا طلبيات جديدة، مع إعلان مرتقب عن اتفاق إضافي.
نجاح دبي رافعة لنجاح الطيران
شدد الشيخ أحمد على أن نجاح دبي وسياسات دولة الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد يشكلان دعامة محورية لنمو القطاع، مؤكدًا أن التوسعة في مجالات الجو والفضاء والأرض مستمرة، وأن الشركة لا تتخوف من وتيرة النمو المتسارعة.
وقف الرحلات إلى سوريا… قرار اقتصادي
أكد الشيخ أحمد أن قرار تعليق الرحلات السورية «تجاري بحت»، مبينًا أن الطلب لم يكن بالوتيرة المتوقعة، إضافة إلى وجود شراكة تشغيلية مع “فلاي دبي” وتحديات تتعلق بتوفر الطائرات. وأوضح أن المشكلة ليست في السوق السوري، بل في أولويات توزيع الأسطول.
كوماك الصينية: صناعة واعدة وطائرة مناسبة
تحدث الشيخ أحمد عن زيارته لطائرات “كوماك” الصينية، واصفًا تصميمها بالجيد، ومشيرًا إلى أنها صغيرة الحجم وقد لا تتناسب مع احتياجات طيران الإمارات حاليًا. لكنه أكد أن الصناعة الصينية “قادرة على الوصول”، كما فعلت في قطاع السيارات.


