وأوضح الشرع في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، إن “قضية بشار الأسد مزعجة لروسيا”.
وتابع الرئيس السوري الذي أجرى زيارة تاريخية إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع: “كنا في حرب ضد روسيا لمدة 10 سنوات، وكانت حربا صعبة وشاقة. أعلنوا أنهم قتلوني عدة مرات”.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى روسيا لأنها عضو دائم في مجلس الأمن. نحن بحاجة إلى أن يكون صوتهم إلى جانبنا في بعض القضايا ولدينا مصالح استراتيجية معهم. لا نريد دفع روسيا لاتخاذ خيارات بديلة أو أخرى في التعامل مع سوريا”.
واعتبر أن “قضية بشار الأسد مزعجة لروسيا، وعلاقتنا بهم ما زلنا في البداية. سنحافظ على حقوقنا كسوريين في المطالبة بتقديم الأسد للعدالة”.
سوريا وإسرائيل
من جهة أخرى، تحدث الشرع عن إجراء سوريا “مفاوضات مباشرة” مع إسرائيل.
وقال: “دخلت سوريا في حرب مع إسرائيل قبل 50 عاما. ثم في عام 1974 كان هناك اتفاق لفك الاشتباك. استمر هذا الاتفاق لمدة 50 عاما. لكن عندما سقط نظام الأسد ألغت إسرائيل هذا الاتفاق. وسّعوا وجودهم في سوريا وطردوا بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة واحتلوا أراضي جديدة”.
وأضاف الشرع: “شنت إسرائيل أكثر من ألف غارة جوية في سوريا منذ ديسمبر 2024، وشمل ذلك قصف القصر الرئاسي ووزارة الدفاع. لكن لأننا نريد إعادة بناء سوريا لم نرد على هذه الاعتداءات”.
وأوضح لـ”واشنطن بوست”: “التقدم الذي أحرزته إسرائيل في سوريا لا ينبع من مخاوفها الأمنية بل من طموحاتها التوسعية. لطالما زعمت إسرائيل أن لديها مخاوف بشأن سوريا لأنها تخشى التهديدات التي تمثلها الميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني. نحن من طرد تلك القوات من سوريا”.
وأكد الشرع أن سوريا “منخرطة في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، وقد قطعنا شوطا جيدا نحو التوصل إلى اتفاق، لكن للتوصل إلى اتفاق نهائي يجب على إسرائيل الانسحاب إلى حدودها قبل 8 ديسمبر”.
وقال إن “الولايات المتحدة معنا في هذه المفاوضات، والعديد من الأطراف الدولية تدعم وجهة نظرنا في هذا الصدد. واليوم وجدنا أن (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب يدعم وجهة نظرنا أيضا وسيدفع بأسرع ما يمكن من أجل التوصل إلى حل”.
واعتبر الرئيس السوري أن “الحديث عن تجريد منطقة بأكملها من السلاح سيكون صعبا”، في إشارة إلى مطالب إسرائيل بنزع السلاح من منطقة جنوب دمشق.
وتابع: “إذا كان هناك أي نوع من الفوضى، فمن سيحميها؟ إذا استخدمت هذه المنطقة المجردة من السلاح من قبل بعض الأطراف كمنصة لإطلاق النار على إسرائيل فمن سيكون مسؤولا عن ذلك؟ وفي نهاية المطاف هذه أرض سورية، ويجب أن تتمتع سوريا بحرية التعامل مع أراضيها”.
وأوضح: “احتلت إسرائيل مرتفعات الجولان من أجل حماية إسرائيل، وهي تفرض الآن شروطا في جنوب سوريا من أجل حماية مرتفعات الجولان. لذلك بعد بضع سنوات، ربما سيحتلون وسط سوريا من أجل حماية جنوب سوريا. سيصلون إلى ميونيخ في هذا المسار”.


