وقال بولس إن “أهمية القرار تكمن في أن مجلس الأمن أشار لأول مرة بشكل واضح إلى الخطة المغربية للحكم الذاتي وإلى سيادة المغرب على الصحراء، ولكن بنفس الوقت أشار إلى حق الصحراويين تقرير المصير، وحث جميع الأطراف للدخول والمباشرة فورا في مفاوضات تفضي إلى حل مرض لجميع الأطراف”.
وتابع: “كلام الملك المغربي محمد السادس مهم جدا، حيث شكر في البداية الرئيس دونالد ترامب الذي اعترف بسيادة المغرب وقدم فريقه مجهودا كبيرا على مدى أسابيع بشكل مكثف للتوصل إلى هذا القرار التاريخي والمهم”.
وأكمل: “عملنا مع الطرفين المغربي والجزائري للوصول إلى أكثر القرارات المرضية لهما، الملك المغربي مد اليد للجزائر والرئيس عبد المجيد تبون، وهذا مهم جدا، ونحن نعول على حكمة الجزائر في هذا الملف”، مبرزا أن “خطاب العاهل المغربي كان حكيما لجهة مد اليد إلى الجزائر”.
وفي ملف السودان، دعا بولس طرفي الصراع إلى توقيع هدنة إنسانية.
وأضاف: “ما يحصل في الفاشر مؤلم جدا وينطوي على الكثير من التجاوزات.. نعمل مع طرفي الصراع بالسودان للتوصل إلى هدنة إنسانية مدتها 3 أشهر”.
وصوّت مجلس الأمن الدولي الجمعة، وبمبادرة من الولايات المتحدة، لصالح دعم خطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء، معتبرا أنها الحل “الأكثر واقعية”.
ومنذ عرض المغرب خطة الحكم الذاتي عام 2007، ظلت المفاوضات تحت مظلة الأمم المتحدة تُراوح مكانها. إلا أن النص الأخير للقرار الذي صاغته الولايات المتحدة وضع مقترح الرباط كأساس للتفاوض، وأخطر بأن تمنح الأمم المتحدة دعما لنقاش “بلا شروط مسبقة” بين الأطراف، وفقا لما أشارت إليه وثيقة القرار.


