وجاءت الزيارات المتكررة لمسؤولي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إسرائيل في محاولة للحفاظ على وقف إطلاق النار الهش بين الجانبين.
وقد نقل نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس رسالة “حازمة” من ترامب إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما في القدس، الأربعاء، بحسب ما أفاد به شخصان مطلعان على تفاصيل الاجتماع.
وبعد مقتل جنديين من الجيش الإسرائيلي على يد مسلحين من حركة حماس، أكدت إسرائيل للولايات المتحدة أن ردها سيكون محدودا ومدروسا، إلا أن الغارات الجوية التي نفذت لاحقا أسفرت عن مقتل أكثر من 40 مدنيا، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.
وقد عبّر مسؤولون أميركيون كبار عن استيائهم من هذه الضربات، وقال أحدهم لحليف عربي إن إسرائيل باتت “خارج السيطرة”، بحسب ما نقل الموقع عن أحد المصدرين.
وفي مقابلة مع مجلة “تايم”، حذر ترامب من أن إسرائيل ستفقد كل أشكال الدعم الأميركي إذا أقدمت على ضم الضفة الغربية.
وكان عدد من كبار المسؤولين في إدارته، من بينهم المبعوثان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ونائب الرئيس فانس، قد أعلنوا في وقت سابق معارضتهم لأي خطوة من هذا النوع.
وأكد مسؤول في البيت الأبيض أن هذه التصريحات العلنية “تعكس تماما موقف الرئيس ومشاعره الحقيقية تجاه القضية”، وفق ما جاء في التقرير.
وفي سياق متصل، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا، الخميس، يعارض فيه التصويت الذي أجراه الكنيست بشأن ضم الضفة الغربية، مشيرا إلى أن التصويت يمثل “استفزازا سياسيا متعمداً من قبل المعارضة” بهدف تأجيج التوتر خلال زيارة فانس إلى إسرائيل.


