وكانت إدارة المطار اطفأت كل الشاشات بعد تعرضها للهجوم السيبراني مساء السبت.
وطيلة فترة الصباح وبعد الظهر أبقت الأجهزة العاملة في المطار على شاشات العرض مطفأة بشكل كلي، بما في ذلك شاشات الوصول والمغادرة واستلام الحقائب.
وتمت الاستعانة بلوحات كتبت بخط اليد لمساعدة المسافرين على الوصول إلى نقاط تسجيل بطاقاتهم وإصدارها إضافة إلى توقيت الرحلات الوافدة والمغادرة واستلام الحقائب.
وأثار هذا الإجراء نوعا من الإرباك في مطار بيروت في صفوف الإداريين والعاملين والمسافرين على حد السواء.
ولم يسجل أي تأخير في الرحلات وأي إرباك في حركة الملاحة الجوية أو الأنظمة الأمنية العاملة في المطار.
ومساء الاثنين، أكد رئيس مطار بيروت فادي الحسن إنه “تم تصليح الأعطال في الشاشات بنسبة 100 بالمئة في صالات الوصول والمغادرة وفي أرجاء مبنى محطات الركاب في المطار”، مؤكدا عودتها إلى العمل بشكل طبيعي.
ولفت الحسن إلى أن الفرق الفنية تواصل العمل على إصلاح الأعطال في جرارات الحقائب في المطار.
هذا وأكد المسؤول في مطار بيروت أن الكشف على حقائب الركاب المغادرين تسير بشكل طبيعي وما من تأخير في الحقائب حيث يتم الكشف عليها يدويا.
وأضاف: “يمكننا القول أن الأمور عادت نوعا ما إلى طبيعتها في المطار، بانتظار إعادة العمل بجرارات الحقائب اوتوماتيكيا كما كانت عليه سابقا”.
وأكد مسؤولو المطار أن “أنظمة تفتيش الحقائب “السكانر” لم تتأثر إنما ما حصل طال أنظمة جرارات الحقائب وليس أجهزة الكشف عليها”.
وذكر الحسن أن وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال “دعا الأجهزة الأمنية المعنية والتقنيين إلى العمل سريعا لكشف ملابسات ما حصل وسبب الخرق، وما زالوا يعملون بشكل متواصل منذ الأمس للوصول إلى نتيجة سريعة من أجل كشف حقيقة ما حصل والخطوات المطلوبة مستقبلا للحؤول دون تكراره”.
وقال الحسن إن “الخرق الذي حصل في المطار يحصل للمرة الأولى”، مشيرا إلى أن “ما جرى بالأمس جدي وكبير جدا”.
وأضاف: “التعامل مع ما حصل يتسم بكثير من الجدية ومعظم الكفاءات في الدولة اللبنانية على صعيد الأجهزة الأمنية وخبراء المعلوماتية، يعملون بالتنسيق مع الوحدات الفنية في المديرية العامة للطيران المدني من أجل حقيقة ما حصل والحؤول دون تكراره”.
وتابع: “منذ ثلاثة أشهر، حدثنا جميع أجهزة السيرفير في المطار ولكن القرصنة أمس عطلت ليس السيرفير الأساسي فحسب بل الثانوي أيضا فبات كلاهما خارج الخدمة، لكننا تمكنا من إعادة تشغيل الشاشات بانتظار إعادة العمل بجرارات الحقائب قريبا”.
ولم يلحق بجدولة الرحلات أي تعديل بل حصل تأخير لبعض حقائب الركاب”. بحسب الحسن.
وبحسب الوكالة اللبنانية للأنباء، يتولى الكشف والتحقيق في موضوع الخرق جهازا الأمن العام عام ومخابرات وشعبة المعلومات، التابعة لقوى الأمن الداخلي، وينتظر المعنيون صدور التقرير النهائي الذي سيوضح الملابسات.