وتعتبر هذه الصفقة امتدادا للاتفاقية التاريخية بين “كيه كيه آر” و”أدنوك” في مجال خطوط أنابيب النفط عام 2019، والتي كانت الاتفاقية الأولى من نوعها في المنطقة، ولا تزال حتى اليوم نموذجا ملهما لإبرام صفقات مماثلة في الشرق الأوسط.
ويتيح هذا النوع من الاستثمارات للشركات الإقليميين الوصول إلى رؤوس الأموال عبر الشركات الاستثمارية العالمية، مع الاحتفاظ بالإدارة التشغيلية للأصول.
وبهذه المناسبة، قال الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس الشركة ورئيس مجلس إدارة معهد “كيه كيه آر العالمي” ورئيس مجلس إدارة “كيه كيه آر الشرق الأوسط”: “يسعدنا توسيع شراكتنا الاستراتيجية مع شركة أدنوك ودعم ازدهار أبوظبي على المدى الطويل وتطوير بنيتها التحتية الحيوية. يجسد هذا الاستثمار التزام “كيه كيه آر” بتوسيع شراكاتها واستثماراتها في المنطقة، والتي تتمتع بمزايا لافتة ورؤية طموحة ومكانة ريادية تجعلها وجهة مهمة للمستثمرين الدوليين”.
من جانبها، قالت كريستينا غونزاليس، العضو المنتدب للبنية التحتية في شركة “كيه كيه آر”: “لدينا خبرة طويلة في مجال امتلاك وتشغيل مشاريع البنية التحتية الوطنية، ولدى “كيه كيه آر” سجل حافل من علاقات التعاون الوثيقة مع الحكومات حول العالم. هذه الشراكة الاستراتيجية تجمع بين خبرة “كيه كيه آر” في استثمارات البنية التحتية والتمير التشغيلي لشركة أدنوك وتهدف لتوفير حلول عملية في قطاع الطاقة، ويتيح الاستثمار في شركة أدنوك لأنابيب الغاز تحقيق عوائد مالية طويلة الأجل وعالية الجودة بالتعاون مع شريك متمير مثل أدنوك”.
وتصل شبكة خطوط الغاز بين محطات الإنتاج التابعة لأدنوك من جهة والشركات المحلية المتعاقدة على شراء الغاز من جهة أخرى.
وبحسب الاتفاقية، تحتفظ “أدنوك” بملكية خطوط الغاز وإدارتها التشغيلية؛ بينما تستحوذ “كيه كيه آر” على حصة أقلية من خلال حساباتها المُدارة، بحيث تتناسب طبيعة الاستثمار ومدته مع رأس المال المخصص للاستثمارات طويلة الأجل.
وتعكس الشراكة الاستراتيجية مع “أدنوك” مدى التزام “كيه كيه آر” بأسواق الشرق الأوسط، والبناء على تاريخها في المنطقة الذي يمتد إلى 16 عامًا لتوسيع استثماراتها في قطاعات حيوية تدعم تحقيق النمو.
وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت “كيه كيه آر” عن تعيين الجنرال ديفيد بترايوس رئيسًا لمجلس الإدارة في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تأسيس فريق استثماري متخصص في المنطقة بقيادة جوليان بارات-دو.
وفي عام 2025 أيضًا، استثمرت “كيه كيه آر” في شركة “جلف داتا هب” التي تتخذ من دبي مقرًا لها وهي إحدى أكبر منصات مراكز البيانات المستقلة في منطقة الشرق الأوسط، ومن المتوقع أن يسهم هذا الاستثمار في تسريع وتيرة التحول الرقمي وتحقيق الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى المنطقة.