وسجل رونالدو هدفين ضمن الفوز بخماسية نظيفة في يريفان، لتحقق البرتغال انطلاقة قوية على مستوى تصفيات المونديال.
وسجل رونالدو ثنائية جديدة تعزز رصيده التهديفي الدولي ليصل إلى 140 هدفا، لكن النجم المخضرم (41 عاما) حقق مكاسب عدة في ليلة التألق، إذا تخطى غريمه اللدود قائد الأرجنتين ليونيل ميسي بتحقيق رقم مميز.
وإذا كان ميسي قد تألق مسجلا هدفين في الفوز على فنزويلا بتصفيات المونديال، فإن ثنائية رونالدو وصلت به لهدفه رقم 38 على مستوى تصفيات كأس العالم تاريخيا، متخطيا ميسي (36 هدفا)، ويصبح على بعد هدف وحيد من معادلة الرقم التاريخي المسجل باسم كارلوس رويز لاعب غواتيمالا.
وجدد رونالدو أيضا تأكيده على أن العمر مجرد رقم بالنسبة له، فقد سجل مهاجم النصر السعودي 52 هدفا في 118 مباراة مع منتخب البرتغال قبل أن يصل إلى الـ30 من عمره، أما بعد الـ30 فقد توهج بشكل لا يصدق، ليقترب من ضعف الحصيلة التهديفية بتسجيل 88 هدفا في 104 مباريات.
ويظل رونالدو مطاردا لحلمه الأكبر وهو الوصول إلى الهدف رقم ألف في مسيرته الاحترافية بشكل عام، علما أنه وصل بالفعل إلى 942 هدفا وصنع 258، بإجمالي 1200 مساهمة تهديفية.
والوصول إلى الهدف الأول، حلم يراود كريستيانو، الذي كشف عنه بوضوح في لقاء سابق عبر القناة الرسمية للاعب على “يوتيوب”، ملمحا إلى أن الأسطورة البرازيلية بيليه كان قد سجل ألف هدف، لكن أهدافه هو (أي رونالدو) يمكن التحقق منها بسهولة، فجميعها موثقة ورسمية.
رحلة رونالدو مع الأرقام القياسية تصل محطة تلو الأخرى، بينما تبقى المشاركة في مونديال 2026 بين طموحات المهاجم الأسطورة مع تبقي أقل من عام على انطلاق البطولة، في وقت لا يشكو به اللاعب أي مشاكل بدنية تعيق مشاركته لـ90 دقيقة، سواء مع النصر أو منتخب بلاده.
ورد رونالدو على المشككين في قدراته، ليؤكد صحة قرار مدربه في البرتغال روبرتو مارتينيز بالاعتماد عليه بشكل أساسي، عندما قاد منتخب بلاده مؤخرا لتحقيق لقب دوري الأمم الأوروبية للمرة الثانية في تاريخه.
اللقب القاري الثالث في تاريخ البرتغال تحقق بمساهمة مباشرة وفاعلة من رونالدو، الذي سجل بخبرته المعهودة في شباك إسبانيا بالمباراة النهائية التي حسمتها ركلات الترجيح لصالح “برازيل أوروبا”.
وبرهن كريستيانو أيضا بشكل عملي على أن انتقاله للدوري السعودي، بعد تجربة قصيرة بمذاق الحنين للماضي مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، حافظ على لياقته وجاهزيته البدنية للمشاركة في أي وقت.
ولا يتعلق الأمر بالوقوف أمام المرمى وانتظار كرات عرضية لتحويلها إلى الشباك، فدور رونالدو الفني والقيادي مع البرتغال أكبر بكثير من ذلك، ولعل هدفه من مسافة بعيدة في شباك أرمينيا إثبات جديد من اللاعب أنه لا يزال يمتلك أسلحته التهديفية المميزة التي تحسم الكثير من المواقف.