وباشر عناصر الجيش وفوج الهندسة بتنفيذ “المرحلة الأولى من قرار الحكومة بسحب السلاح الفلسطيني من المخيمات الفلسطينية، في مخيم برج البراجنة، حيث دخلت إلى المخيم عصر اليوم، شاحنتان صغيرتان، لتخرج إحداها قرابة السادسة والنصف، محملة بالأسلحة المغطاة”.
وأغلق الجيش مداخل المخيم والطرقات المؤدية إلى داخله بال ليات العسكرية، بانتظار استكمال عمليات نقل الأسلحة من داخله.
وجرت العملية “في أجواء هادئة وسلسة، ترافقت مع تجمع عدد من أبناء المخيم وعناصر الفصائل الفلسطينية، الذين راقبوا عملية نقل الأسلحة، من دون تسجيل أي اعتراض أو إشكال”.
وقال رئيس الحكومة نواف سلام، على منصة (إكس) “أرحب بانطلاق عملية تسليم السلاح الفلسطيني التي بدأت اليوم في مخيم برج البراجنة في بيروت، حيث جرى تسليم دفعة أولى من السلاح ووضعها في عهدة الجيش اللبناني، على أن تستكمل هذه العملية بتسليم دفعات أخرى في الأسابيع المقبلة من مخيم برج البراجنة وباقي المخيمات”.
وكان رئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني السفير رامز دمشقية، قد أعلن في بيان اليوم الخميس، أن المرحلة الأولى من عملية تسليم السلاح الفلسطيني ستبدأ اليوم في مخيم برج البراجنة في بيروت، على أن تستكمل في الأسابيع المقبلة.
من جهته، هنأ المبعوث الأميركي توم براك الحكومة اللبنانية وحركة فتح على اتفاقهما بشأن نزع السلاح الطوعي في مخيمات بيروت، قائلا :”هذا إنجاز عظيم نتيجة الإجراء الجريء الذي اتخذه مجلس الوزراء اللبناني مؤخرًا وخطوة تاريخية نحو الوحدة والاستقرار تظهر التزامًا حقيقيًا بالسلام والتعاون”.
وتأتي العملية تنفيذا لمقررات القمة اللبنانية الفلسطينية بتاريخ 21 مايو الماضي بين الرئيسين جوزيف عون ومحمود عباس، التي أكدت سيادة لبنان على كامل أراضيه، وبسط سلطة الدولة وتطبيق مبدأ حصرية السلاح.
كما تأتي تنفيذا لمقررات الاجتماع المشترك للجنة الحوار اللبناني الفلسطيني بتاريخ 23 مايو، برئاسة رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، وبمشاركة ممثلين عن السلطات اللبنانية والفلسطينية.
وجرى خلال الاجتماع الاتفاق على وضع آلية تنفيذية وجدول زمني واضح، لمعالجة ملف السلاح الفلسطيني في لبنان.
وأظهر فيديو متداول من مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في بيروت وصول شاحنة محملة بالسلاح الى المخيم.