وكانت مصر قد أعلنت أن 161 شاحنة محمّلة بمواد غذائية وطحين وحليب أطفال قد دخلت إلى قطاع غزة خلال اليومين الماضيين عبر معبري زكيم شمال القطاع وكرم أبو سالم، وفقا لما نقلته وسائل إعلام مصرية عن مصدر مطلع.
وأكد التحالف الوطني للعمل الأهلي – الذراع التنموية للحكومة المصرية – جاهزية مؤسساته لاستئناف إطلاق قوافل الدعم والمساعدات إلى أهل غزة، فور عودة حركة المعابر لطبيعتها، وذلك في إطار التزامه المستمر بدعم الفلسطينيين في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمرون بها.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا” يوم الجمعة إن الظروف الكارثية بالفعل في غزة تتدهور بسرعة مع تفاقم أزمة الجوع المميتة وسط العمليات العسكرية التي تجلب الموت والدمار.
وأوضح “أوتشا” أن “الحياة تتعرض للاستنزاف من غزة، حيث أصبحت الأنظمة والخدمات على وشك الانهيار، وبالأمس فقط، أعلنت السلطات الصحية المحلية وفاة شخصين آخرين بسبب الجوع”.
وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن الجوع وسوء التغذية يزيدان من خطر الإصابة بأمراض تضعف جهاز المناعة، خاصة بين النساء والأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة أو الأمراض المزمنة.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن الإمدادات القليلة التي تدخل قطاع غزة لا تكفي بأي حال من الأحوال لتلبية الاحتياجات الهائلة.
وأشار المكتب إلى أن القيود المختلفة التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على إيصال المساعدات لا تزال تعرقل قدرة العاملين في المجال الإنساني على الاستجابة.
وكان مسؤول إسرائيلي قد قال لوكالة فرانس برس الجمعة، إن تسليم المساعدات الإنسانية جوا سيُستأنَفُ قريبا في قطاع غزة.
ورفضت حركة حماس الخطوة، ووصفتها بأنها حركة استعراضية، حيث قال إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي لحكومة قطاع غزة: “قطاع غزة لا يحتاج إلى استعراضات جوية، بل إلى ممر إنساني مفتوح وشاحنات إغاثة تتدفق يوميا لإنقاذ ما تبقى من أرواح الأبرياء المحاصرين المجوَّعين”.
وتقول إسرائيل إنها تسمح بدخول ما يكفي من الطعام للقطاع، وتتهم الأمم المتحدة بالإخفاق في توزيعه، وهو ما وصفته وزارة الخارجية الإسرائيلية، الجمعة، بأنه “حيلة متعمدة لتشويه سمعة إسرائيل”.