وفي حديث لبرنامج “التاسعة” على سكاي نيوز عربية، أوضحت هيوستن أن الإدارة الأميركية تسعى للوصول إلى تسوية تُنهي معاناة الفلسطينيين، مع التأكيد على ضرورة إفراج حركة حماس عن الرهائن، بمن فيهم الأميركيون، والتخلي عن السلاح.
وقالت هيوستن: “الرئيس ترامب واضح جدا. هو يريد إنهاء الحرب، ويعمل على ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة”، مشيرة إلى أن تأسيس “مؤسسة غزة الإنسانية” بنهاية الشهر الجاري يمثل خطوة أساسية لتأمين الاحتياجات العاجلة للمدنيين الفلسطينيين.
وحول الضغوط على إسرائيل لوقف إطلاق النار أو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، أوضحت هيوستن أن الأولوية الآن هي لإنهاء المعاناة الإنسانية وضمان أمن إسرائيل، دون أن تؤكد وجود خطة فورية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكنها شددت على أن الإدارة الأميركية “تراقب الميدان ولا تكتفي بالبيانات”.
العقوبات على سوريا.. والرهانات الأميركية
وفي ملف سوريا، قالت هيوستن إن قرار رفع العقوبات يأتي ضمن “رؤية أوسع لمستقبل أكثر إشراقا للشعب السوري”، موضحة أن الإدارة الأميركية اشترطت على دمشق اتخاذ خطوات ملموسة، من بينها “رفض الإرهاب، وضمان عدم مشاركة المجموعات الإرهابية في الهياكل الرسمية، وحماية المجتمعات الإثنية والأقليات”.
وأضافت: “نحن ملتزمون بالخطوة التالية، لضمان أن يكون لدى الشعب السوري الموارد التي يستحقها للازدهار”، مؤكدة أن واشنطن ستراقب التنفيذ على الأرض.
كما تطرقت إلى اتفاق الشراكة الذي وقعته دولة الإمارات مع سوريا لإدارة ميناء طرطوس، مؤكدة أن الإدارة الأميركية تأمل أن تسهم هذه الاتفاقات في استقرار سوريا، شرط التزام دمشق بالمعايير المطلوبة.
إيران وروسيا وأولويات ترامب
وبخصوص الملفات الإقليمية الأخرى، شددت هيوستن على أن واشنطن لن تتهاون مع التهديدات الإيرانية، قائلة: “نتعامل مع ملف إيران إما بالطريقة اللطيفة أو غير اللطيفة، والخيار الثاني لن يكون جيدا لطهران”.
أما في الشأن الأوكراني، فجدّدت هيوستن دعوة الرئيس ترامب إلى وقف الحرب، قائلة: “نحن نتابع بقلق ما يحدث، وسنعمل على إنهاء القتل الذي يحصد آلاف الأرواح أسبوعيا”.
نتائج زيارة ترامب للخليج
ووصفت نائبة المتحدث باسم الخارجية الأميركية زيارة الرئيس ترامب إلى الخليج، والتي شملت السعودية وقطر واختُتمت في الإمارات، بأنها “تاريخية بكل المقاييس”، مشيرة إلى أنها عززت الشراكات الأمنية والاقتصادية، ورسخت التحالفات الأميركية مع حلفائها في الشرق الأوسط.
وأكدت أن الاتفاق الذي وُقّع في أبوظبي بشأن إنشاء أكبر مجمع للذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة، يمثل “نموذجا للشراكة الاستراتيجية” بين البلدين، ويعكس الرؤية المشتركة للابتكار والتنمية.
