يُعدّ هذا الاجتماع غير مألوف إلى حد ما، إذ لا يلتقي الرؤساء عادةً بمسؤولين أجانب غير رؤساء الدول أو الحكومات.
وعُقد الاجتماع بعد يومين من إعلان ترامب المفاجئ عن هدنة مع الحوثيين، مما كشف عن فجوات الثقة والتنسيق بين الإدارتين.
وجاء الإعلان بعد وقت قصير من تنفيذ إسرائيل ضربات على ميناء ومطار رئيسيين في اليمن ردا على الهجوم الحوثي على مطار بن غوريون الدولي، وقد أثار قرار ترامب بوقف إطلاق النار قلق الإسرائيليين، إذ لم يشمل الهجمات على إسرائيل.
وقال مسؤول إسرائيلي لموقع أكسيوس: “لقد صُدمنا لأن إدارة ترامب لم تخبرنا بأي شيء، وعلمنا بذلك من التلفزيون”.
وأثارت هذه الحادثة مخاوف بشأن الحدود المحتملة لتأثير إسرائيل على النهج الأميركي في المحادثات النووية مع إيران، فيما لا يزال نتنياهو متشكك في الدبلوماسية ويريد من ترامب أن يفكر في الخيار العسكري.
غضب ترامب من نتنياهو
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو وأن مسؤولين أميركيين أبلغوا الوزير الإسرائيلي ديرمر أن ترامب يرفض تلاعب نتنياهو به، وذلك بعد تواصله مع نواب جمهوريين لإحباط الاتفاق مع إيران.
ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مصادر دون تسميتها أن “ثمة انخفاضا في العلاقات الشخصية وخيبة أمل متبادلة بين نتنياهو وترامب”.
وأفاد مصدران أميركيان مقربان من ترامب بأنه يشعر بخيبة أمل من نتنياهو، وقرّر المضي قدماً بتحركاته في الشرق الأوسط من دونه.
وأوضحت الصحيفة أن مصدرين كبيرين مقربين من ترامب قالا، في محادثات مغلقة خلال الأيام الأخيرة، إنه قرر عدم انتظار إسرائيل لفترة أطول، ويمضي قدما في خطوات بالشرق الأوسط دون “انتظار نتنياهو”.
ولم تتطرق المصادر إلى طبيعة الخطوات التي يعتزم ترامب اتخاذها منفردا، لكن ثمة شكوى في تل أبيب من أن ترامب يتصرف أحيانا دون تنسيق مع إسرائيل.
وأحدث مثال على ذلك اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وجماعة الحوثي اليمنية، ولا يشمل إسرائيل ولم تعلم به قبل إعلانه.
وأشارا إلى أن “ترامب لا يزال غاضباً من محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي وجماعته دفع مستشار الأمن القومي المقال مايكل والتز إلى القيام بعمل عسكري ضد إيران”.
وكان نتنياهو قد نفى سابقا تلك الادعاءات، وأوضح مكتبه، الأسبوع الماضي، أنه تحدث إلى والتز مرة واحدة فقط.