إلى جانب ذلك، توجد طرق أخرى آمنة نسبيًا للاستفادة من أموالك، بدءًا من الحسابات التي تدر فوائد إلى المكافآت والاستثمارات المستقرة.
ويحدد تقرير لـ bankrate اطلع عليه موقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية” مجموعة طرق منخفضة المخاطر لزيادة عائداتك، على النحو التالي:
- التحول إلى حساب توفير بفائدة مرتفعة: قد توفر بعض البنوك، وخاصة البنوك الإلكترونية، حسابات توفير ذات عوائد مرتفعة تفوق بكثير الحسابات التقليدية.
- التفكير في حساب التحقق بالمكافآت: بعض حسابات التحقق تقدم مكافآت مالية أو فوائد مرتفعة (حساب التحقق بالمكافآت هو نوع من الحسابات المصرفية يقدم ميزات إضافية لحامله، مثل كسب مكافآت نقدية أو فوائد مرتفعة بناءً على استخدام الحساب.. تختلف هذه الحسابات عن حسابات التحقق التقليدية من حيث المزايا التي تُقدَّم مقابل تلبية شروط معينة)
- الاستثمار في الشهادات: الشهادات توفر فوائد أعلى مقابل تجميد الأموال لفترات محددة.
- الاستفادة من مكافآت البنوك: تقدم بعض البنوك مكافآت ترحيبية للعملاء الجدد.
- الاستثمار في السندات الحكومية: السندات خيار جيد لمن يقبل مخاطرة محدودة ويريد عائدات طويلة الأجل.
تتمتع كل من هذه الخيارات بإمكانية زيادة مقدار الفائدة التي تدرها مدخراتك.
ولكن اختيار الخيار الذي يحقق فائدة مناسب لك يعتمد على احتياجاتك ومدى تحملك للمخاطر والجهد الذي ترغب في بذله، وفق التقرير، الذي ينصح بداية بأن يسأل الشخص نفسه مجموعة من الأسئلة لتحديد القناة الاستثمارية المناسبة له، ومن بينها:
- هل قد أحتاج إلى الوصول السريع إلى الأموال؟ إذا كنت تعمل على تكوين صندوق طوارئ، فإن أفضل رهان لك هو غالبًا الالتزام بحساب توفير عالي العائد حيث يمكنك سحب الأموال في أي وقت دون أي عقوبة.
ولكن إذا كنت تدخر لشراء منزل في غضون عدة سنوات، فإن شهادة الإيداع التي تدفع عائداً تنافسياً قد تكون استثماراً جيداً. ومن الخيارات الأخرى للحصول على الأموال التي لا تحتاج إليها في الأمد القريب السندات ذات العائد الأعلى، والتي من المرجح أن يكون الاحتفاظ بها حتى بعد استحقاقها أمراً يستحق العناء.
- ما هو حجم الديون التي عليّ؟ إذا كان لديك بالفعل صندوق طوارئ مناسب، ففكر في التركيز على سداد أي ديون ذات فائدة مرتفعة قبل تخصيص أموال إضافية لاستثمارات أخرى.
- هل أستطيع الالتزام بالقدر المطلوب؟ في بعض الأحيان، يلزم بذل القليل من الجهد والاهتمام بالتفاصيل. على سبيل المثال، قد تكون المكافآت المصرفية مربحة للغاية ، ولكنها غالبًا ما تتطلب منك اتخاذ خطوات متعددة لكسب المكافأة.
ويضيف التقرير:
- غالبًا ما يكون من الممكن كسب الفائدة بطريقة منخفضة المخاطر من خلال أدوات مثل حسابات التوفير ذات العائد المرتفع والسندات والمكافآت المصرفية.
- يمكن أن تساعدك هذه الاستراتيجيات الآمنة نسبيًا في تعزيز أرباح الفائدة مع حمايتك من الاستثمارات الأكثر تقلبًا والتي قد تتجاوز قدرتك على تحمل المخاطر .
الأدوات الاستثمارية المختلفة
في هذا السياق، يشير مدير مركز رؤية للدراسات، بلال شعيب، في تصريحات خاصة لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، إلى أنه :
- لا توجد طريقة واحدة تناسب الجميع للاستثمار.
- تختلف الوسائل المناسبة بناءً على عوامل عديدة؛ منها عمر الشخص ومستوى تعليمه وحجم المبلغ الذي يمتلكه، والبيئة التي يعيش فيها.
- لكن بشكل عام، هناك مجالات استثمارية معروفة بانخفاض مخاطرها وإمكانية تحقيق عوائد جيدة؛ أبرزها الأوعية الادخارية التي تقدمها البنوك مثل الشهادات وأذون الخزانة والسندات.
- كما يُعد الذهب ملاذًا آمنًا ومخزنًا للقيمة، وهو خيار استثماري منخفض المخاطر.
ومع التحول الرقمي، ظهرت التجارة الإلكترونية كواحدة من أبرز المجالات الاستثمارية منخفضة المخاطر، وقد شهدت أهمية متزايدة في السنوات الأخيرة. كذلك، يُعد العقار من أفضل وسائل الاستثمار المستقرة، حيث إن قيمته تزداد مع الوقت، فضلًا عن إمكانية تحقيق دخل إضافي من خلال تأجيره، وفق شعيب.
ويضيف: “أنصح الناس بالابتعاد تمامًا عن تشغيل الأموال بواسطة الغير (أشخاص عاديون) البعض قد يوهم البعض الناس بعوائد مرتفعة دون أي ضمانات حقيقية، مما يعرضهم لخسائر كبيرة”.
ويشدد على أنه لإدارة الأموال بحكمة، يُفضل أن يدير الشخص أمواله بنفسه (أو من خلال شركة متخصصة). وإذا أراد البدء بمشروع صغير، فمن الأفضل أن يبدأ بنسبة تتراوح بين 10-15 بالمئة من رأس المال المتاح لديه، مع تنويع باقي الأموال بين الذهب، الأوعية الادخارية، الأسهم، والسندات.
“التنويع مهم جدًا لتقليل المخاطر، بحيث تغطي أرباح بعض الاستثمارات أي خسائر محتملة في استثمارات أخرى. وباختصار، لا يجب وضع “البيض كله في سلة واحدة”.
التجارة
من جانبها، تشير خبيرة أسواق المال، حنان رمسيس، إلى أهمية التجارة كوسيلة منخفضة المخاطر لكسب المال، لافتة إلى أن الكثير من الناس يبدأون نشاطاتهم التجارية من خلال شراء بضائع بكميات صغيرة تتناسب مع إمكاناتهم المالية، ومن ثم يبدؤون في بيعها وتحقيق الأرباح. وتضرب مثالاً بمالك إحدى السلاسل الشهيرة الذي بدأ كتاجر بسيط ثم توسع ليصبح واحداً من أكبر أصحاب السوبرماركت في المنطقة العربية.
كما توضح رمسيس أن هناك طرقاً متنوعة للاستثمار تتفاوت في مستوى المخاطر؛ مثل الاستثمار في الذهب أو في البورصة. ولفتت إلى أن تقييم المخاطر يعتمد على رؤية المستثمر نفسه؛ فبينما قد يراها البعض منخفضة، قد يراها آخرون مرتفعة.
تنصح الخبيرة بأهمية البدء بمشاريع صغيرة وتطويرها تدريجياً، مع ضرورة استشارة أشخاص ذوي خبرة لضمان عدم فقدان الاستثمارات.
وفي النهاية، تؤكد على أن جميع أنواع الاستثمارات تحمل مخاطر، ويجب على كل مستثمر أن يقيّم مدى تحمله لهذه المخاطر.