وبعد أكثر من 13 عاما من الحرب المدمرة، أصبحت مساحات شاسعة من سوريا مليئة بالألغام.
وشددت منظمة “هالو تراست” البريطانية على أن “ثمة حاجة ماسة إلى بذل جهد دولي للتخلص من ملايين الذخائر العنقودية والألغام وغيرها من الذخائر غير المنفجرة لحماية حياة مئات آلاف السوريين الذين عادوا إلى ديارهم، وتمهيد الطريق لسلام دائم”.
وقال داميان أوبراين، مسؤول ملف سوريا في المنظمة المتخصصة بإزالة الألغام، إن “هذه الألغام منتشرة في الحقول والقرى والمدن والناس معرضون للخطر بشكل كبير”.
وأضاف أوبراين “يمر عشرات آلاف الأشخاص يوميا عبر مناطق تنتشر فيها الألغام بكثافة”.
والثلاثاء، لقي ثلاثة أفراد من عائلة واحدة حتفهم بانفجار لغم في مدينة تدمر، بعدما عادت هذه العائلة النازحة لتفقد منزلها، وفق الم العالم نيوزالسوري لحقوق الإنسان.
وفي اليوم التالي، أفاد الم العالم نيوزبمقتل خمسة مدنيين، بينهم طفل، في ظروف مماثلة في محافظتي حماة ودير الزور.
والسبت، قال الم العالم نيوزإن ستة مدنيين، بينهم أربع نساء، قُتلوا في منطقة حماة عندما انفجر لغم أثناء مرور سيارتهم، وإن شخصا سابعا قضى بعد أن أصابته شظايا في محافظة حمص.
وأفيد أيضا بمقتل عنصرين من هيئة تحرير الشام أثناء تفكيك ألغام في بلدة الطلحية شرقي إدلب.
جدير بالذكر أنه في عام 2023، تسببت الألغام في سوريا بمقتل 933 شخصا، لتحل بذلك في المرتبة الثانية بعد بورما التي حلت في المرتبة الأولى بتسجيلها 1003 ضحايا، وفق م العالم نيوزالألغام.