وفي يوليو الماضي، زار باحثون من “آر إم إس تيتانيك” أول رحلة للشركة إلى مكان استقرار السفينة منذ عام 2010، حيث التقطوا أكثر من مليوني صورة، ونشرت الشركة مقطع فيديو مثيرا، الإثنين.
وتمتلك الشركة المذكورة الحقوق القانونية لحطام السفينة التي غرقت عام 1912، بعد اصطدامها بجبل جليدي أثناء الإبحار من بريطانيا إلى الولايات المتحدة في رحلتها الأولى، مما أسفر عن مقتل حوالي 1500 شخص.
وخلال الرحلة الاستكشافية، لاحظ الباحثون تغييرا كبيرا في صورة “تيتانيك” المعروفة، فقد انفصلت قطعة من مقدمة السفينة ظهرت في مشهد شهير بفيلم “تيتانيك” عام 1997.
وكانت هذه القطعة المعروفة باسم “قوس تيتانيك” في قلب مشهد مهم، بين بطلي الفيلم ليوناردو دي كابريو (جاك) وكيت ونسليت (روز)، عندما كان يحتضنها في مقدمة السفينة.
وجذبت مقدمة السفينة فرق البعثة على مدار عقود، أثناء مغامراتهم تحت المحيط الأطلسي لدراسة ما حدث للسفينة، لكن البعثة الأخيرة كشفت عن كسر قطعة طولها نحو 4 أمتار ونصف المتر.
وقال موقع “آر إم إس تيتانيك” على الإنترنت: “بعد 13 يوما من التركيز على موقع الحطام، كان فريق البعثة متحمسا لإلقاء نظرة أولى على المقدمة في 29 يوليو”.
وأضاف: “تبدلت لحظة الإثارة والترقب على الفور بسبب تغير كبير في الصورة المألوفة. كان السور المحيط بسطح مقدمة السفينة الذي ظل سليما بشكل إعجازي، يفتقد جزءا بطول 15 قدما (4.5 متر تقريبا)”.
وقالت الشركة إن الصور التي التقطت قبل أيام أكدت أن السور كان في قاع المحيط أسفل السفينة.
وتابعت: “نشعر بالحزن إزاء هذه الخسارة والتحلل الحتمي للسفينة والحطام. على مدار الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة سنجري مراجعة أكثر شمولا لحالة تيتانيك والتغيرات التي طرأت عليها بمرور الوقت”.
وأضافت “آر إم إس تيتانيك”: “رغم أن انهيار تيتانيك أمر لا مفر منه، فإن هذا الدليل يعزز مهمتنا للحفاظ على وتوثيق ما نستطيع”.
ومع ذلك، كشفت البعثة أيضا عن بعض الإيجابيات، فقد التقط الباحثون صورا لتمثال ديان فرساي الذي يبلغ ارتفاعه نحو 60 سنتيمترا ويصور الإلهة الرومانية ديانا، الذي تم تصويره آخر مرة عام 1986 ويعتقد أنه فقد في المحيط.
لكن التمثال، الذي كان قطعة مركزية في صالة الدرجة الأولى، يقع حاليا بين حطام السفينة في قاع المحيط الأطلسي.
وجاءت الرحلة الاستكشافية بعد عام من انفجار الغواصة “تيتان”، التي كانت تديرها شركة “أوشنغيت”، أثناء زيارة لحطام “تيتانيك”.