الباحثة تال بيري، رئيسة قسم الأبحاث في معهد “ألما”، قالت لصحيفة “معاريف”: “في حالة اندلاع حرب شاملة، ستمتص الجبهة الإسرائيلية حجما من النيران لم تشهده من قبل، بما في ذلك ما شهدناه في عام 2006”.
وأضافت: “إن القوة النارية الرئيسية لحزب الله هي الصواريخ والقذائف، هذه القوة قادرة على استهداف كامل أراضي دولة إسرائيل بشكل دقيق، والمنطقة التي ستكون تحت النيران الكثيفة ستكون المنطقة الشمالية بأكملها حتى حيفا، وفي هذه المنطقة، سيكون الجزء الأكبر من النيران صادر عن صواريخ قصيرة المدى، وبالتالي في الأسبوع الأول أو الثاني من الحرب، سيكون من المستحيل تقريبا أن يعيش المرء حياة طبيعية”.
وفقا للتقديرات يمتلك حزب الله 150 ألف قذيفة هاون، و65 ألف صاروخ بمدى يصل إلى 80 كيلومترا، و5 آلاف صاروخ وقذيفة بمدى يتراوح بين 80 و200 كيلومتر، و5 آلاف صاروخ بمدى 200 كيلومتر أو أكثر، و2500 طائرة بدون طيار، ومئات الصواريخ المتقدمة، مثل الصواريخ المضادة للطائرات أو الصواريخ المجنحة.
وتابعت بيري: “منطقة غوش دان (تتكون من منطقتي تل أبيب والوسطى، وجزءا صغيرا من المنطقة الجنوبية) ستكون في مرمى بصر حزب الله، غوش دان ذات قيمة وسيركزون هناك، إطلاق النار عليها هو صورة للنصر، سيتم إطلاق النار على هذه المنطقة باستخدام الصواريخ، بعضها دقيق، صواريخ باليستية بشكل أساسي، بما في ذلك صواريخ فاتح 110 التي يمكن إطلاقها حتى 300 كيلومتر”.
وأكملت: “صواريخ فاتح 110 دقيقة للغاية، وكل صاروخ يحمل 500 كيلوغرام من المواد المتفجرة، هذه هي قوة صاروخ بركان الذي يمكن أن ينفجر في فضاء غوش دان.”
وقالت بيري: “وعلاوة على ذلك، في سيناريو الحرب الشامل، أتوقع أن يحاول حزب الله تنفيذ هجوم في الجليل، وإن لم يكن على نطاق الآلاف من مقاتليه كما حصل في هجوم حماس يوم 7 أكتوبر، لكنه سيحاول بالتأكيد التسلل باستخدام العشرات إن لم يكن المئات من العملاء، في منطقة مستهدفة. وحدة رضوان قادرة على القيام بذلك، يحتاجون فقط إلى إعطائهم التعليمات والأوامر”.
وشهدت جبهة جنوب لبنان وشمال إسرائيل تطورات ميدانية متسارعة خلال الأيام الأخيرة، حيث قصف الجيش الإسرائيلي الجنوب اللبناني واستهدف أعضاء بحزب الله، بينما كثف الأخير هجماته بالمسيرات على قرى في الشمال الإسرائيلي مما أدى إلى اشتعال نيران في الغابات.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار بالتوازي مع الحرب في غزة، فيما يمثل أسوأ صراع عبر الحدود الجنوبية للبنان منذ عام 2006، الأمر الذي أثار مخاوف من توسع القتال في المنطقة.