آخر فصول هذا التوسع ما نشرته “فاغنر” على تطبيق “تلغرام”، ويوثق اقتحام جنودها برفقة جنود ماليين، إحدى القرى الموريتانية في أبريل المنصرم، وتحديدا الحدود الجنوبية الشرقية.
وقام هؤلاء باحتجاز بعض سكان هذه القرى واستجوابهم وتفتيش المنازل والسيارات.
الصور التي نشرتها “فاغنر” أثارت موجة احتجاجات وإدانات واسعة في موريتانيا، كما نددت بها نواكشوط وهددت بالرد عليها إن تكررت مستقبلا.
ويرى مراقبون أن موريتانيا لا تخفي قلقها من أي محاولة لجرها إلى مربع النفوذ الروسي، الذي بدأ يتشكل انطلاقا من مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
رد الفعل الموريتاني وتهديد نواكشوط بالرد، دفع الرئيس المالي إلى الاتصال بنظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني لاحتواء تبعات هذا التوغل.
ويأتي نشر “فاغنر” للصور بعد اتفاق تم مؤخرا بين الجيش المالي والموريتاني، لوضع آلية لتفادي الحوادث المتكررة على الشريط الحدودي بين الدولتين، الذي يمتد لأكثر من ألفي كيلومتر، لاستعادة الهدوء والأمان لسكان المنطقة.
كما يأتي مع استعداد موريتانيا للانتخابات الرئاسية المقررة في التاسع والعشرين من يونيو المقبل.