يأتي ذلك بعدما قالت وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن متفائلة بأن طريقاً بحرياً جديداً لتوصيل المساعدات إلى غزة يخضع للبحث حالياً يمكن أن يكمل الجهود الحالية لإيصال المساعدات إلى القطاع عن طريق البر ومن خلال الإنزال الجوي.
وأضافت أن ممر المساعدات البحري “لا يزال في مرحلة التطوير”، وأن واشنطن تواصل العمل على زيادة حجم المساعدات التي تصل إلى المحتاجين في غزة.
وكانت قبرص قد تحدثت عن مساع لإنشاء ممر بحري يبدأ من موانيء الجزيرة إلى غزة مباشرة، بحسب موقع بوليتكيو.
ويخلق إنشاء ممر بحري من قبرص لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة تحديات لوجستية كبيرة، وقد يتطلب حلولاً مبتكرة تتراوح من قوارب إنزال إلى منصة عائمة كبيرة، حيث يمكن تفريغ السفن من الحاويات.
وحتى الآن، المسار الوحيد للمساعدات إلى الجيب الساحلي المدمر بالحرب هو عبر البر من مصر عند رفح، لكن هناك دفع دبلوماسي متزايد لاستخدام السفن حيث يمكنها توصيل ما يعادل 500 ضعف ما تستطيع الشاحنات توصيله من المساعدات.
وتشمل التحديات العملية الرئيسية المخاطر التي يشكلها الحرب وحقيقة أن ميناء غزة صغير جدًا لاستقبال الناقلات الكبيرة.
وتعتمد الفكرة على إرسال المساعدات الإنسانية الدولية وتخزينها في لارنكا على الساحل الجنوبي لقبرص، والتي تبعد فقط 210 أميال بحرية عن منطقة النزاع. ثم سيتم تفتيشها، بمشاركة إسرائيلية، وتحميلها للتوصيل.
بعد ذلك، هناك ثلاث سيناريوهات حول كيف يمكن أن تصل المساعدات بأمان إلى غزة، مع الأخذ في الاعتبار عدم وجود بنية تحتية ومرافق ساحلية لموانئ.
ويمكن تنفيذ السيناريو قصير الأجل على الفور، إذا وافقت إسرائيل على وقف إطلاق النار، بحسب مسؤولين قبارصة.
سيتم نقل المساعدات من لارنكا إلى مقربة من غزة بواسطة سفينة شحن كبيرة ثم تفريغها إلى شواطئها عبر مراكب إنزال.
وتلقت قبرص طلبات من بعض الدول بالفعل من أجل تقديم هذه الطريقة لتوصيل المساعدات.
أما السيناريو متوسط الأجل، فسيتم فيه بناء منصة عائمة لتفريغ حاويات المساعدات الإنسانية.
ويتضمن السيناريو طويل الأجل بناء ميناء مغلق في المنطقة.
وهناك بديل آخر مدرج في الاقتراح القبرصي، وهو توزيع المساعدات عبر ميناء في إسرائيل ثم نقلها إلى نقطة دخول شمالية إلى غزة.
وفي الوقت الحالي، يبدو هذا احتمالًا بعيدًا حيث تتردد إسرائيل في السماح بمرور أي مساعدات عبر أراضيها.