وقال عبد العزيز يوسفو وهو تاجر في سوق نيامي الكبير: “نحن سعداء للغاية برفع الحصار، بالنسبة إلينا هذا يوم عيد، لأنّ كلّ شيء سيعود إلى طبيعته”.
وأضاف لوكالة “فرانس برس”: “سيحلّ شهر رمضان ونأمل في أن تنخفض أسعار المواد الأساسية، حتى يتمكّن الأغنياء والفقراء من العثور على ما يطعمون به عائلاتهم”.
من جهته، أكد إيريك دانيال وهو أحد سكّان نيامي، أن “رفع العقوبات أمر جيد للغاية”، لهذا البلد الذي يعد حوالي 26 مليون نسمة، غالبيتهم من المسلمين.
في تاهوا (جنوب غرب)، استُقبلت الأخبار بإطلاق أبواق السيارات واستعراضات بالدراجات النارية والسيارات.
وقال الخبير الاقتصادي هيم غاربا إن رفع العقوبات كان منتظرا من قبل غالبية سكان النيجر، وأيضا من قبل سكان الدول المجاورة، اللتين تجري معهما النيجر العديد من التبادلات التجارية.
وفي ختام قمة عُقدت السبت في أبوجا، قرّر رؤساء الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “الرفع الفوري” للعقوبات الأشد التي فرضوها على النيجر في 30 يوليو، بعد أربعة أيام من استحواذ العسكريين على السلطة والإطاحة بالرئيس المنتخب محمد بازوم.
وقالت المنظمة إن إعادة فتح الحدود والمجال الجوي النيجري، واستئناف التحويلات المالية بين دول المجموعة والنيجر وإلغاء تجميد أصول دولة النيجر، كلّها مرتبطة بقرار اتُخذ لأسباب إنسانية.
وحتى بعد ظهر الأحد، لم تبدِ السلطات النيجرية أيّ ردّ فعل على الإعلان الصادر عن المنظمة الإقليمية، التي أعلنت كلّ من النيجر وبوركينا فاسو ومالي خروجها منها في نهاية يناير.
وأثّرت العقوبات بشدة على النيجر، حيث يتجاوز مستوى الفقر المدقع نسبة الـ40 في المئة وفقاً للبنك الدولي.