وأبلغ الوزير الجنود المتمركزين قرب الحدود مع غزة أن قوات أخرى منتشرة حاليا في القطاع الفلسطيني ستُغادر المنطقة لتنتشر في شمال إسرائيل.
وقال غالانت “سيتحرّكون قريبا جدا (…) إذًا ستُعزز القوات في الشمال”.
وتابع “القوات القريبة منكم… ستغادر الميدان وستتّجه نحو الشمال، استعدادا لما سيحصل تاليا”.
وأشار إلى أن جنود احتياطٍ سيتركون مواقعهم استعدادا لهذه العمليات المستقبلية.
أسباب التعبئة الإسرائيلية
- منذ بدء الحرب بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة في أكتوبر، تشهد الحدود بين جنوب لبنان وشمال إسرائيل بشكل شبه يومي تبادلا للقصف بين القوات الإسرائيلية وحزب الله الذي يؤكد أنه يتحرّك “دعما ومساندة” للحركة الفلسطينية.
- الاثنين، تبنى حزب الله مسؤولية 12 هجوما على مواقع للجيش الإسرائيلي قرب الحدود باستخدام صواريخ إيرانية الصنع من طراز “فلق 1”.
- مساء الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ ضربات ضد حزب الله ردا على ذلك، بما في ذلك ضدّ “منشآت ونقطة مراقبة في قرى مركبا والطيبة ومارون الراس اللبنانية”.
- وأكد الجيش أيضا إطلاق مقذوفات عدة من لبنان، مشيرا إلى أنه “ردّ باستهداف مواقع الإطلاق ومواقع أخرى في لبنان”.
- في وقت سابق هذا الشهر، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي إن احتمال نشوب حرب “في الأشهر المقبلة” في شمال البلاد أصبح “أعلى بكثير مما كان عليه في الماضي”.
ومنذ بدء التصعيد، قتل أكثر من مئتَي شخص في لبنان، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس. في الجانب الإسرائيلي من الحدود، قُتل 15 شخصا هم تسعة جنود وستة مدنيين، حسب الجيش الإسرائيلي.
الاثنين، أكّد غالانت أن مقاتلي حماس يفتقرون إلى الإمدادات والذخيرة وأن الحرب ستستمر رغم ذلك أشهرا عدة.
اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر نتيجة هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على إسرائيل من قطاع غزة وأسفر عن مقتل 1140 شخصا، معظمهم مدنيون قضت غالبيتهم في اليوم الأول، حسب السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل على أسوأ هجوم في تاريخها بحملة جوية وبرية على غزة، وتعهدت القضاء على حركة حماس. وأسفرت حملتها عن 26637 قتيلا غالبيتهم نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة التابعة في قطاع غزة.