وخرج صلاح في أواخر الشوط الأول أمام غانا، ضمن الجولة الثانية من المجموعة الثانية بالبطولة المقامة في كوت ديفوار، بعد أن شكا من إصابة في العضلة الخلفية، وحل محله مصطفى فتحي في تشكيل المنتخب المصري.
وتعادلت مصر مع غانا بهدفين لكل فريق، ليبقى في المركز الثاني بالمجموعة برصيد نقطتين، فيما حصد منتخب غانا أول نقاطه في البطولة.
وتمنى المدير الفني لمنتخب مصر روي فيتوريا ألا تكون إصابة صلاح كبيرة، نافيا شعور اللاعبين بـ”التحرر” عقب خروج صلاح، وقال: “هو لاعب بارع ومن الأفضل في العالم ونحتاجه في الفريق”.
وكانت غانا تقدمت بهدف في الثواني التالية لخروج صلاح، قبل أن تبدأ مصر الشوط الثاني بشكل أفضل، حيث هزت شباك “النجوم السوداء” مرتين لكنها استقبلت هدفا ثانيا.
ورأى متابعون أن لاعبي منتخب مصر تحرروا من الضغوط بعد خروج صلاح، ولعبوا بأريحية أكثر مما أثر إيجابيا على المستوى العام للفريق.
لكن محمد يوسف نجم الأهلي والمنتخب المصري المتوج بكأس الأمم 1998، رفض الهجوم على صلاح، أو الإشارة إلى تحسن مستوى منتخب مصر بخروجه.
وأشار يوسف في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”: “لاعب أصيب وتم استبداله بلاعب آخر، ما الأزمة؟”
وأضاف يوسف: “بمجرد سقوط صلاح وخروجه سجل لاعبو غانا هدفا في شباك المنتخب المصري قبل نهاية الشوط الأول، ولم يستطع المنتخب المصري الفوز في النهاية على غانا وتعقد موقفه”.
وأكمل: “انتهت المباراة بالتعادل، فأين التأثير السلبي لصلاح الذي يتحدث عنه بعض المشجعين؟”
واختتم مدرب الأهلي السابق: “انتقدت فيتوريا بعد مباراة موزمبيق، وكانت أحد أبرز النقاط السلبية مطالبة صلاح باللعب في العمق. يجب أن يلعب صلاح في مكانه الطبيعي في مركز الجناح الأيسر”.
وكان منتخب مصر تعادل أمام موزمبيق في المباراة الأولى 2-2، في مباراة لم يظهر بها صلاح بمستواه المعهود، رغم أنه سجل هدف التعادل في اللحظات الأخيرة من ركلة جزاء.
وفسر المحلل الرياضي طارق طلعت سبب تحسن أداء المنتخب في الشوط الثاني، قائلا: “عقب خروج صلاح استشعر اللاعبون الخطر كجيل كامل، لأن الخسارة أمام غانا تعني خروج المنتخب بنسبة 70 في المئة من دور المجموعات”.
وأوضح طلعت، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”: “بعد تجاوز اللاعبين صدمة خروج صلاح وتلقي هدف، عادوا للتعامل بالواقعية المطلوبة في الشوط الثاني، التي كانت غابت في الشوط الأول وخلال مباراة موزمبيق”.
وبشأن ما يتردد عن وجود ضغوط على لاعبي المنتخب المصري في وجود صلاح بالملعب، علق الناقد الرياضي قائلا: “غير صحيح بل العكس هو الصحيح. الضغوط من المفترض أن تكون أكبر على صلاح شأنه شأن كافة اللاعبين الكبار في كافة المنتخبات المرشحة، مثل ساديو ماني في السنغال، ورياض محرز في الجزائر، لكنه لاعب كبير قادر على تحمل تلك الضغوط التي واجهها كثيرا في مسيرته”.
وعن استبدال صلاح بفتحي، قال طلعت: “المنطقي أن يتم الدفع بأحمد سيد زيزو بدلا من صلاح، لكن مدرب المنتخب المصري احتاج لاعبا يملك الحلول الفردية، وهو بالفعل ما قدمه فتحي خلال الشوط الثاني”.
واختتم: “أفضل مركز لصلاح هو اللعب في الجناح. افتقده المنتخب المصري كثيرا خاصة خلال الدقائق الأخيرة التي شهدت مساحات كبيرة في دفاع غانا، في ظل رغبتها في اقتناص نقاط المباراة بعد الخسارة الأولى”.
وعلق المدير الفني لليفربول يورغن كلوب على إصابة صلاح، موضحا أنه “تواصل مع اللاعب عقب نهاية المباراة”.
وأضاف كلوب: “سيخضع صلاح لفحص طبي بالموجات فوق الصوتية والرنين المغناطيسي. لقد صدم لحظة إصابته ولم يتمكن من معرفة ما تعرض له بشكل مفاجئ. من النادر أن يخرج من المباريات”.
وأثار خروج صلاح الجدل عبر منصة “إكس”، “تويتر” سابقا، حيث علق حساب يحمل اسم “راشد”: “محمد صلاح بعد إصابته وقف على الخط وبدأ بتوجيه اللاعبين، حين فعلها رونالدو أخد كل المديح وفي حاله صلاح الكلام أن الفريق تحرر من صلاح وكان يؤثر عليهم سلبا في الملعب! نموذج حي لازدواجية المعايير والتبطح للأجانب”.
كما علق حساب يحمل اسم “نرمين”: “محمد صلاح سيبقى أسطورة مخلدة للأبد، لأنه بدأ من الصفر ولأنه خرج عن المألوف ولأنه كسر القاعدة ولأنه فخر العرب دائما وأبدا”.