وبحسب الموقع، خلال نشاط ليلي الأسبوع الماضي، اعتقلت قوات من الكتيبة 52 التابعة للواء “الجولان” (474) مشتبهًا به جرى تشغيله من قبل تنظيم داعش في جنوب سوريا.
نُفذت العملية بالتعاون مع محققي الميدان في الوحدة 504 التابعة لشعبة الاستخبارات، وتم نقل المشتبه به إلى داخل إسرائيل للتحقيق.
وخلال العملية، عُثر أيضا على وسائل قتالية وصودرت.
أين جرى الاعتقال ولماذا تُعد المنطقة مقلقة؟
أُوقف المشتبه به السوري في بلدة رفيد الواقعة جنوب هضبة الجولان السورية، وهي منطقة ذات موقع استراتيجي.
هذا الموقع قد يتيح لعناصر معادية جمع معلومات استخباراتية حول تحركات قوات الجيش الإسرائيلي ومسارات التسلل إلى إسرائيل.
وعلى خلفية ذلك، كثّف الجيش الإسرائيلي مؤخرًا نشاطه الهندسي والدوريات في هذا القطاع، بهدف تعزيز العوائق وفرض سيطرة عملياتية أعلى، في ظل مخاوف من نشاطات إرهابية ومحاولات اقتراب عناصر معادية ضمن مساعٍ لإنشاء شريط أمني.
كيف يحاول داعش إعادة التمركز في سوريا؟
وبحسب الموقع فإن تقديرات الجيش الإسرائيلي ترى أن “داعش لم يغادر سوريا، بل غيّر أنماط عمله وأساليب تموضعه في ظل النظام الجديد الذي لم ينجح بعد في بسط سيطرته على كامل الأراضي”.
وتشير التقديرات أيضا إلى أن التنظيم يسعى إلى السيطرة على مناطق تُركت خلال سنوات الحرب السورية ومع فرار قوات نظام بشار الأسد، لا سيما في شرق البلاد وفي البادية السورية، حيث تتيح الطبيعة الجغرافية لعناصره الاختباء والتحرك.
خلال انهيار نظام الأسد وفرار عناصره، اقتحم ناشطو داعش السجون وأطلقوا سراح عدد من عناصره وقادته، الذين يشكّلون اليوم قاعدة لتغيير أنماط العمل في أنحاء سوريا.
وتخشى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن يكون التنظيم قد بدأ بإرسال عناصر إلى جنوب سوريا في محاولة لتحدي قوات الجيش الإسرائيلي.
وبحسب تقديرات أمنية، لم ينجح التنظيم بعد في ترسيخ وجوده في جنوب سوريا، ولا يزال في مرحلة “الجسّ النبض” وبناء بنية تحتية أولية.
في هذا السياق، أطلق الجيش الأميركي الأسبوع الماضي عملية “عين الصقر” ضد بنى داعش في سوريا، ردًا على كمين قاتل نفذه عناصر التنظيم وأسفر عن مقتل جنود أميركيين.
وخلال الأيام الأخيرة، استُهدفت عشرات مواقع داعش في شرق سوريا، ولا تزال العملية مستمرة بالتنسيق مع الجيش الأردني.


