وقال لمجلة “أتلانتيك” الأميركية، إنه “طالما بقي فولوديمير زيلينسكي رئيسا للبلاد، فلن يوافق على التنازل عن الأراضي مقابل السلام”.
وأضاف يرماك، الذي يعد أقرب مساعدي زيلينسكي طوال فترة الحرب مع روسيا: “لن يوقع أي شخص عاقل اليوم على وثيقة للتنازل عن الأراضي. الدستور يحظر ذلك. لا أحد يستطيع فعل ذلك إلا إذا أراد معارضة الدستور الأوكراني والشعب الأوكراني”.
واعتبر أنه “فيما يتعلق بمسألة الأرض، فإن أوكرانيا مستعدة لمناقشة تحديد حدود السيطرة على الأراضي التي تقع تحت سيطرة الأطراف المتحاربة فقط. كل ما يمكننا التحدث عنه واقعيا الآن هو تحديد خط التماس. وهذا ما نحتاج إلى فعله”.
وتأتي تصريحات يرماك تعليقا على خطة الولايات المتحدة لإنهاء الحرب، التي اعتُبرت أنها تلبي إلى حد كبير مطالب روسيا.
ونصت النسخة الأولى من مقترح السلام الذي قدمته الولايات المتحدة، على تنازل أوكرانيا عن منطقتي دونيتسك ولوغانسك لروسيا، وقد اعتبرها كثر في كييف بمثابة استسلام.
وعدلت الوثيقة نهاية الأسبوع الماضي بعد مشاورات مع الأوكرانيين، ومن المنتظر تقديمها إلى موسكو.
والخميس أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن موسكو ستوقف العمليات العسكرية في أوكرانيا “إذا وافقت قوات الأخيرة على الانسحاب من الأراضي التي تطالب بها روسيا”.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي: “إذا غادرت القوات الأوكرانية الأراضي المحتلة سنوقف القتال. وإذا لم تغادر سنطردها بالقوة العسكرية”.
ولم يحدد بوتين ما إن كان يشير فقط إلى منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا، اللتين تعتبران أولوية للكرملين، أو أيضا إلى منطقتي خيرسون وزابوريجيا في الجنوب.
وفي سبتمبر 2022، أعلنت روسيا من طرف واحد ضم هذه المناطق الأربع، علما أنها لا تسيطر عليها بشكل كامل.
وكرر الرئيس الروسي القول إن “الخطة الأميركية يمكن أن تشكل أساسا لاتفاقات مستقبلية” بين موسكو وكييف، موضحا أن إحدى “النقاط الرئيسية في المفاوضات مع واشنطن ستكون الاعتراف بضم إقليم دونباس وشبه جزيرة القرم”.
ومن المتوقع أن يصل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى موسكو الأسبوع المقبل، لمناقشة المقترح مع مسؤولين روس.


