وقالت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، في بيان صحفي الخميس، إن ذلك يأتي في إطار إستراتيجية الوزارة لجذب شراكات واستثمارات جديدة من شركات التعدين الأسترالية للعمل في مصر، في ظل حزمة الإصلاحات والحوافز الجديدة التي تم تنفيذها لتحسين وتهيئة مناخ الاستثمار في قطاع التعدين.
وعقد الوزير بدوي، في مستهل الزيارة التي رافقه خلالها الجيولوجي ياسر رمضان رئيس هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية، جلسة مباحثات مع ديفيد مايكل وزير المناجم والبترول في حكومة غرب أستراليا، حيث تم استعراض تطورات التعاون المستمر بين الجانبين، وزيارة وفد المستثمرين الأستراليين للقاهرة مطلع الشهر الجاري، والحوافز الجديدة المقرر إعلانها لجذب شركات التعدين المتوسطة التي تمثل العمود الفقري لصناعة التعدين.
وأعرب وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس كريم بدوي عن اعتزازه ببناء علاقات تعاون في مجال التعدين بين قطاع التعدين المصري والمؤسسات الحكومية المسئولة في غرب أستراليا، مثمناً ما تم تحقيقه خلال فترة وجيزة من خطوات بناءة على صعيد جذب مستثمري التعدين الأستراليين لاستكشاف الفرص المتاحة في مصر والاستفادة من حزمة الإصلاحات والحوافز الجديدة، إلى جانب التعاون العلمي ودعم التوصل لاتفاقيات مع كبرى الجامعات في غرب أستراليا لتنفيذ برامج متخصصة لبناء قدرات الكوادر البشرية في قطاع التعدين المصري.
وناقشت المباحثات الاستفادة من الخبرات والتجارب الأسترالية في عدد من مجالات التعدين في مصر ومنها تطوير التشريعات اللازمة لتشجيع الاستثمار في تعظيم القيمة المضافة من الخامات من خلال مشروعات التصنيع.
كما جرى إلقاء الضوء على أفضل الممارسات الأسترالية المتعلقة بخفض مخاطر الاستثمار وتسهيل الإجراءات، وكذلك ليات التمويل لشركات التعدين بما في ذلك إمكانية فتح فاق تعاون بين مصر والمؤسسات المالية الأسترالية والاستفادة من شراكات أستراليا مع مؤسسات التمويل الدولية وعلى رأسها البنك الدولي الذي يبدي اهتماماً كبيراً بدعم الاستثمار التعدينى في مصر.
وأكد الوزيران، في ختام اللقاء، على أهمية استمرار التعاون، واستثمار الزخم القائم في العلاقات لتحويله إلى مشروعات واستثمارات تعدينية مشتركة تعود بالنفع المتبادل علي الجانبين.


