وقال عراقجي خلال كلمته في المؤتمر الدولي “القانون الدولي تحت الهجوم.. العدوان والدفاع” الذي تستضيفه طهران، إن القانون الدولي “يتعرض لهجوم واسع وغير مسبوق” من قبل قوى تدّعي حمايته، في إشارة إلى الغرب والولايات المتحدة.
وأضاف: “نقف أمام حقيقة لم يعد ممكناً تجاهلها، فالقانون الدولي بات في دائرة استهداف مباشر”، منتقداً ما وصفه بـ”سياسات واشنطن التوسعية” ومبدأ “السلام عبر القوة”، الذي اعتبره “غطاءً جديداً للهيمنة العسكرية”.
وأوضح أن الهجوم العسكري الأخير على إيران شكّل “استهدافاً مباشراً للدبلوماسية”، لكنه أكد أن المسار التفاوضي “ما يزال قائماً رغم الضغوط”، قائلاً: “أول صاروخ في الهجوم أصاب طاولة المفاوضات، لكن الدبلوماسية ما زالت حيّة”.
وأشار عراقجي إلى أن العودة لطرح خيار المفاوضات جاءت بعد فشل الأطراف في تحقيق أهدافها بالوسائل العسكرية، مضيفاً أن طهران لم تغادر طاولة الحوار في أي مرحلة، وأن “الطرف الآخر كان دائماً من يستهدف مسار الدبلوماسية”.
وختم بالقول إن النظام الدولي يعيش “مرحلة فوضى خطيرة” نتيجة “تهديدات الولايات المتحدة للحكم والقانون الدوليين”، مؤكداً أن العالم يتجه نحو نظام قائم على القوة لا على الشرعية.


