وقاد مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية تراجع المؤشرات الأسيوية حيث انخفض بنسبة 3.8 بالمئة إلى 4011.6 نقطة، في ظل حركة البيع الكثيفة لأسهم شركات التكنولوجيا.
وفقد سهم شركة سامسونغ إلكترونيكس 5.5 بالمئة من قيمته، وتراجع سهم إس.كيه هاينيكس بنسبة 8.5 بالمئة، وسهم إل جي إينرجي سوليوشنز بنسبة 4.4 بالمئة.
وتراجع مؤشر تايكس في تايوان بنسبة 1.8 بالمئة.
وفي اليابان، تراجع مؤشر نيكي 225 بنسبة 1.8 بالمئة تقريبا إلى 50376 نقطة ليفقد المكاسب التي حققها في اليوم السابق، وقاد سهم مجموعة سوفت بنك التراجع، حيث انخفضت قيمته بنسبة 6.6 بالمئة.
وفي الأسواق الصينية، انخفض مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ بنسبة 2 بالمئة ليسجل 26540 نقطة، فيما تراجع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1 بالمئة إلى 3990.49 نقطة.
واظهرت بيانات اقتصادية صدرت الجمعة نمو ناتج المصانع في الصين الشهر الماضي بنسبة سنوية بلغت 4.9 بالمئة في أدنى معدل له خلال 14 شهرا، مقابل 6.5 بالمئةفي سبتمبر، فيما كان من المتوقع أن يسجل نموا بنسبة 5.5 بالمئة.
وفي أستراليا، تراجع مؤشر إس أند بي/ إيه إس إكس 200 بنسبة 1.4 بالمئة إلى 8634 نقطة، مع تراجع الآمال بشأن قيام البنك المركزي الأسترالي بخفض أسعار الفائدة بعد صدور تقرير بشأن قوة سوق العمل.
وانخفض مؤشر بي إس إي سينسيكس في الهند بنسبة 0.3 بالمئة.
وسجلت الأسهم الأميركية انخفاضا كبيرا في تعاملات أمس الخميس مع تراجع أسهم شركة الرقائق الإلكترونية إنفيديا وغيرها من شركات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بصورة خاصة.
كما تضررت السوق من الشكوك في التخفيضات المقبلة لأسعار الفائدة التي راهنت السوق في الأيام السابقة على حدوثها.
وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا بمقدار 113 بنسبة 1.7 بالمئة إلى 6736 نقطة، مبتعدا أكثر عن أعلى مستوى تاريخي له على الإطلاق الذي سجله أواخر الشهر الماضي. وخسر مؤشر داو جونز الصناعي 797 نقطة، أي ما يعادل 1.7 بالمئة إلى 47457، بينما انخفض مؤشر ناسداك المجمع بمقدار 563 نقطة بنسبة 2.3 بالمئة إلى 22870 نقطة.
كان سهم شركة إنفيديا صاحب الثقل الأكبر في السوق، بعدما خسر 3.6 بالمئة.
كما عانت أسهم شركات أخرى رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك انخفاض أسهم سوبر مايكرو كومبيوتر بنسبة 7.4 بالمئة، وسهم بالانتير تكنولوجيز بنسبة 6.5 بالمئة وسهم شركة برودكوم بنسبة 4.3 بالمئة.
وتزايدت التساؤلات حول مدى قدرة أسهم الذكاء الاصطناعي العملاقة على تعزيز مكاسبها المذهلة بالفعل. في بداية هذا الشهر، شهدت شركة بالانتير ارتفاعا مذهلا لتصل مكاسبه التراكمية منذ بداية العام الحالي 174 بالمئة على سبيل المثال.
كان هذا الأداء المذهل أحد أهم أسباب وصول السوق الأميركية إلى مستويات قياسية رغم تباطؤ سوق العمل وارتفاع التضخم. إلا أن أسعار أسهم الذكاء الاصطناعي ارتفعت بشكل كبير، لدرجة أن المنتقدين يشبهونها بفقاعة أسهم شركات التكنولوجيا التي حدثت في عام 2000 التي انفجرت في النهاية وافقدت مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نحو نصف قيمته في ذلك الوقت.
في الوقت نفسه تراجعت الأسهم خارج قطاع الذكاء الاصطناعي أيضا بسبب الخوف في أن تقنع البيانات الاقتصادية المنتظرة مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بوقف تخفيضات أسعار الفائدة، التي قد تعزز الاقتصاد ولكنها قد تفاقم التضخم أيضا.


