وأضاف المسؤول أن “إعادة إعمار غزة مشروطة بتسليم سلاح حماس وضمان عدم عودة أي عمليات عسكرية”.
وتابع قائلا: “هناك دول وآليات دولية جاهزة للتبرع والمساهمة في إعادة الإعمار فور تحقق شروط الأمن والاستقرار”.
وأشار إلى أن “شخصيات تكنوقراط جاهزة لإدارة الخدمات في القطاع لوجيستيا واستعادة الحياة للسكان”.
وشدد على أن “التركيز ينصب حاليا على نزع سلاح حركة حماس”.
وأوضح “عناصر حماس في رفح ستكون اختبارا رئيسيا لمسار نزع سلاح الحركة”.
كذلك أشار المسؤول إلى أن “مجلس الأمن سيواجه اختبارا لتمرير مشروع القرار بشأن القوات الدولية في غزة”.
واختتم المسؤول تصريحاته قائلا إن هناك “تحديات تواجه تنفيذ خطة الرئيس ترامب للسلام لكن العمل جار مع دول وازنة في المنطقة لتبديدها تدريجيا”.
وكانت “رويترز” قد نقلت عن مصدرين قولهما إن مسلحي حماس المتحصنين في منطقة رفح التي تسيطر عليها إسرائيل في غزة سيسلمون أسلحتهم مقابل السماح لهم بالمرور إلى مناطق أخرى من القطاع بموجب اقتراح لحل مشكلة ينظر إليها على أنها خطر على وقف إطلاق النار المستمر منذ شهر.
ووفق المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف فإن الصفقة المقترحة لنحو 200 مسلح ستكون بمثابة اختبار لعملية أوسع نطاقا لنزع سلاح حماس في كافة أنحاء غزة.
ومنذ دخول وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة حيز التنفيذ في غزة في العاشر من أكتوبر، شهدت منطقة رفح هجومين على الأقل على القوات الإسرائيلية ألقت إسرائيل باللوم فيهما على حماس، ونفت الحركة مسؤوليتها عن الهجومين.
وتصاعدت الهجمات في رفح لتسجل المنطقة موجة من أسوأ أعمال العنف منذ سريان وقف إطلاق النار، حيث قُتل ثلاثة جنود إسرائيليين، مما أدى إلى رد إسرائيلي أسفر عن مقتل عشرات الفلسطينيين.
ويعد وقف إطلاق النار الجزء الأول من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة.
وأطلقت الحركة المسلحة سراح آخر الرهائن الأحياء وعددهم 20 والذين كانوا ضمن من احتجزتهم حماس في هجمات السابع من أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل.
وفي المقابل تم الإفراج عن ما يقرب من 2000 معتقل فلسطيني كما انسحبت القوات الإسرائيلية من مناطق غرب قطاع غزة لا تزال حماس تسيطر عليها.
ولم يتم الاتفاق بعد على تفاصيل المرحلة التالية من خطة ترامب، والتي تتطلب من حماس نزع سلاحها والتخلي عن السيطرة على غزة.
وتنص الخطة أيضا على أن تتولى لجنة فلسطينية من التكنوقراط إدارة غزة تحت إشراف دولي، مع نشر قوة دولية في القطاع.
وصرّح ويتكوف، وهو أحد المفاوضين الأميركيين المشاركين في الخطة، قائلا إن العمل على تشكيل قوة أمنية دولية سيجري الانتهاء منه خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، وإن الفرصة ستكون مواتية لحماس لصرف مقاتليها ونزع السلاح من القطاع.


