وقالت الحركة في بيان إن “إعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين قد تستغرق بعض الوقت، فبعضها دفن في أنفاق دمرها الاحتلال، وأخرى ما زالت تحت أنقاض المباني التي قصفها وهدمها”، مشددة على أنها “تؤكد التزامها بالاتفاق وحرصها على تطبيقه وعلى تسليم كل الجثامين الباقية”.
وأضافت حماس في بيانها أن جثامين الرهائن الإسرائيليين “التي تمكنت من الوصول إليها جرى تسليمها مباشرة، فيما يتطلب استخراج باقي الجثامين معدات وأجهزة لرفع الأنقاض، وهي غير متوافرة حاليا بسبب منع الاحتلال دخولها”.
وأتى بيان حماس بعدما اتهمتها إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على إعادة كل الرهائن، الأحياء والأموات، في غضون 72 ساعة من بدء سريانه، أي ظهر الإثنين.
وأطلقت حماس سراح الرهائن الأحياء البالغ عددهم 20 مقابل إطلاق إسرائيل سراح حوالى ألفَي سجين ومعتقل فلسطيني، لكن الحركة لم تسلم سوى جثامين 9 رهائن من أصل 28.
والخميس وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحذيرا إلى حماس، وخصوصا بعدما عززت حضورها في غزة منذ توقف المعارك في العاشر من أكتوبر وتبنت الثلاثاء في مقطع مصور إعدام أشخاص اعتبرتهم “عملاء” لاسرائيل.
وقال ترامب: “إذا واصلت حماس قتل الناس في غزة، وهو أمر لم يكن ضمن الاتفاق، فلن يكون أمامنا أي خيار سوى الدخول (إلى القطاع) وقتلهم”.
تركيا تساعد في البحث عن الرهائن
وأعلنت تركيا الخميس أنها أرسلت فريق مسعفين من “أفاد”، الوكالة التركية لإدارة الكوارث والحالات الطارئة، للمساعدة في البحث عن جثث الرهائن في قطاع غزة.
وقال مسؤول تركي إن “فريقا سيتولى مهمة البحث عن الجثث”، مشيرا إلى أن “81 عنصرا موجودون حاليا في الموقع، بالتنسيق مع وزارة الخارجية”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد الخميس عزمه على تأمين عودة رفات كل الرهائن الذين احتجزتهم حماس.
وقال نتنياهو أثناء إحياء الذكرى الثانية لهجوم السابع من أكتوبر 2023 “نحن مصممون على إعادة كل الرهائن”.
وطالب منتدى عائلات الرهائن والمفقودين الخميس الحكومة الإسرائيلية بتأخير تنفيذ المراحل التالية من الاتفاق الذي أبرم مع حماس إن لم تسلم جثث الرهائن الـ19 المتبقية.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، يتعيّن على إسرائيل أن تعيد جثامين 15 فلسطينيا في كل مرة تتسلم جثمان إسرائيلي.