وأعلن منتدى عائلات الرهائن والمفقودين، الذي يمثل معظم عائلات الأسرى الإسرائيليين، أنه “يتابع التطورات في الدوحة بقلق بالغ وتوجس شديدين”.
وأضاف البيان الصادر عن المنتدى: “يخيم خوف شديد الآن على الثمن الذي قد يدفعه الرهائن. نعلم من ناجين من الأسر عادوا أن الانتقام الموجه ضد الرهائن (بعد الهجمات الإسرائيلية) قاسٍ”.
وتابع البيان قائلا إن “فرصة عودتهم تواجه الآن حالة من عدم اليقين أكثر من أي وقت مضى، والأمر المؤكد تماما هو أن وقتهم ينفد”، حسبما نقل موقع “تايمز أوف إسرائيل”.
وطالب البيان الحكومة الإسرائيلية بتقديم “خطة منظمة لاتفاق شامل لإعادة الرهائن الـ48 المحتجزين لدى حماس”.
وانتقدت إيناف زانغاوكر والدة الرهينة ماتان زانغاوكر والناشطة البارزة، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإصداره الأمر بشن هجوم على الدوحة، قائلة: “ربما يكون نتنياهو قد حسم مصير ابني ونسف الاتفاق. أرتجف خوفا”.
وأضافت: “ربما يكون رئيس الوزراء قد اغتال ماتان في هذه اللحظات تحديدا، وحسم مصيره. من يُقرر تعريض حياة ماتان للخطر عمدا فهو يقتله”.
واختتمت إيناف قائلة: “مرة تلو الأخرى، يُخرّب رئيس الوزراء الاتفاق. أنهوا هذه الحرب الآن وأعيدوا الجميع باتفاق شامل”.
وبعد أن أعربت العائلات عن حزنها إزاء الغارات في قطر، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن غال هيرش، المسؤول عن ملف الرهائن في حكومة نتنياهو، أبلغهم أن إسرائيل تعمل على حماية أحبائهم، مؤكدا أن قادة حماس الذين يعيشون خارج غزة يشكلون “عقبة كبيرة” في مفاوضات الرهائن.
وكان نتنياهو قد قال الثلاثاء إن إسرائيل استهدفت قادة حركة حماس في العاصمة القطرية بشكل “مستقل بالكامل”، مضيفا في بيان صادر عن مكتبه أن “العملية التي نفذت اليوم ضد كبار قادة حماس الإرهابيين كانت عملية إسرائيلية مستقلة بالكامل”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع جهاز “الشاباك” عن تنفيذ ضربة جوية دقيقة ضد ما وصفه بـ”القيادة الحمساوية في الخارج”، مؤكدا أن المستهدفين “قادوا أنشطة حماس لسنوات ويتحملون المسؤولية المباشرة عن هجمات السابع من أكتوبر وإدارة الحرب ضد إسرائيل”.
ووفق البيان فإن الغارة سبقتها “خطوات لتجنب إصابة المدنيين، شملت استخدام ذخائر دقيقة ومعلومات استخبارية إضافية”.
وسلط تقرير لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، الثلاثاء، الضوء على التداعيات المحتملة للضربة الإسرائيلية التي استهدفت قيادات لحركة “حماس” في قطر، وتأثيرها على مفاوضات التهدئة في قطاع غزة، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين إسرائيليين يعتبرون أن الغارة الإسرائيلية في قطر، التي استهدفت تجمعا لكبار مسؤولي حماس، ستُسهم في الواقع في دفع مفاوضات صفقة الأسرى.
ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي قوله: “في البداية، من المرجح أن تُعلن حماس أنه لن تكون هناك مفاوضات ولا صفقة، ولكن في النهاية، ستُستأنف المحادثات”.
ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أيضا وفق الصحيفة أن العملية الأخيرة ستؤدي إلى تقليص دور قطر في عملية المفاوضات بشكل كبير.