يأتي التحذير في وقت تصفه مصادر أميركية بـ”لحظة حرجة” في تاريخ لبنان، حيث يدرس مجلس الوزراء برئاسة نواف سلام خطة عسكرية لإجبار حزب الله، المدعوم من إيران، على تسليم سلاحه. وتعد هذه الخطة الأولى من نوعها التي يضعها الجيش اللبناني رسميًا.
تزامن الموقف الأميركي مع ضغوط إسرائيلية متزايدة على بيروت لاغتنام “لحظة ضعف” حزب الله بعد الضربات الإسرائيلية الواسعة التي أسفرت عن مقتل المئات من مقاتليه وعدد من قياداته، بينهم أمينه العام حسن نصر الله. ورغم خسائره، أكد تقرير لمجموعة الأزمات الدولية أن الحزب “تضرر بشدة لكنه لم يهزم”.
وحذر مسؤولون في إدارة ترامب من أن أي تقاعس قد يدفع الكونغرس إلى وقف التمويل السنوي المخصص للجيش اللبناني، والذي يبلغ نحو 150 مليون دولار.
وأشاروا إلى أن خطة جادة قد تجذب مساعدات إضافية لتقوية الجيش اللبناني. لكن قادة لبنانيين يشكون من أن إسرائيل لم تقدم التزاما واضحا بالانسحاب من جنوب لبنان بالتزامن مع أي خطة نزع سلاح، ما يضع الحكومة اللبنانية في مواجهة اتهامات داخلية بتنفيذ “أجندة أجنبية”، وفق الصحيفة الأميركية واسعة الانتشار.
ويرى مراقبون أن نجاح أي تسوية يتطلب ضمانات بانسحاب إسرائيلي كامل، مع وساطة أميركية فعالة.