وأوضح مسؤول بوزارة الكهرباء المصرية، في تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “الشبكة الكهربائية الموحدة نجحت في استيعاب هذه الزيادة الكبيرة في الاستهلاك من دون انقطاع التيار الكهربائي”.
وكان أقصى حمل سجلته شاشات المركز القومي للتحكم في الطاقة العام الماضي قد بلغ 38,000 ميغاوات، فيما توقع المسؤول أن يواصل الاستهلاك ارتفاعه يوم الأربعاء، ليقترب من حاجز 40 ألف ميغاوات، وهو رقم لم يسبق أن سجلته الشبكة من قبل، مع استمرار الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، خاصة في محافظات جنوب البلاد.
وأشارت وزارة الكهرباء المصرية، إلى “تمكّن الشبكة الكهربائية من استيعاب ارتفاع الأحمال، ومجابهة الزيادة المستمرة في الاستهلاك، في إطار خطة العمل والإجراءات التي تم تنفيذها على مدار الشهور الماضية لمجابهة موجات الحرارة المرتفعة خلال فصل الصيف”.
ووجه وزير الكهرباء محمود عصمت، برفع درجة الاستعداد على مستوى المنظومة الكهربائية “إنتاجا ونقلا وتوزيعا”؛ للاطمئنان على استقرار الشبكة الكهربائية، مع تكثيف فرق الدعم الفني والطوارئ والمتابعة والصيانة، وأطقم السلامة والصحة المهنية، والتدخل لتقديم الدعم اللازم لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة وتحقيق الاستقرار للشبكة.
“القبة الحرارية”
وتشهد مصر موجة حارة استثنائية، مع ارتفاع حاد في درجات الحرارة على مختلف المناطق، لتسجل مستويات قياسية نادرة في مثل هذا التوقيت من العام، وهو ما يُعرف بـ”القبة الحرارية”.
وكشفت عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، منار غانم، في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن تلك الموجة الحارة تبلغ ذروتها يومي الأربعاء والخميس؛ نتيجة تأثر البلاد بامتداد مرتفع جوي في طبقات الجو العليا، يعرف باسم “القبة الحرارية”، وهي توزيعات ضغطية في المرتفع الجوي تؤدي إلى تسخين الهواء المحبوس أسفلها، ما يرفع من قيم درجات الحرارة بشكل ملحوظ، خاصة مع زيادة فترات سطوع أشعة الشمس وسيادة أجواء مشمسة.
وأشارت غانم إلى أن محافظات الصعيد ستكون الأكثر تأثرا بهذه الموجة، حيث ستتجاوز درجات الحرارة معدلاتها الطبيعية بنحو 7 إلى 8 درجات، موضحة أن العظمى في الأقصر وأسوان ستقترب من 50 درجة مئوية.
وأوضحت أنه “من المتوقع استمرار هذه الموجة حتى يوم الجمعة المقبل، على أن يبدأ التحسن اعتبارا من السبت المقبل، مع انخفاض تدريجي في درجات الحرارة في أغلب المحافظات، لتعود القيم الحرارية إلى معدلاتها الطبيعية خلال الأسبوع التالي.