وتعرض الجيش الإسرائيلي لضغوط مكثفة من عائلات الرهائن والرأي العام، لإعلان نتائج التحقيق وشرح كيف قتِل 3 رهائن بنيران إسرائيلية، رغم حملهم “راية بيضاء” وطلبهم “النجدة”.
وتحمل الجيش المسؤولية الكاملة عن حادث 15 ديسمبر، وقال إن الجنود المتورطين في إطلاق النار “انتهكوا قواعد الاشتباك العسكرية لكنهم لم يتصرفوا بنية خبيثة”.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، الجمعة، إن التفاصيل الجديدة المعلنة تشمل وجود فجوة مدتها 15 دقيقة بين إطلاق النار المميت على الرهينتين الأوليين والثالثة، مشيرة إلى أن أحد الضباط الإسرائيليين حث الرهينة الثالثة على الخروج من مخبئه قبل إطلاق النار عليه مباشرة.
ومن بين التفاصيل الأخرى كذلك، أن الجنود الذين أطلقوا الرصاص وقتلوا الرهينة الثالثة، لم يسمعوا أمرا بوقف إطلاق النار.
وتبرز التفاصيل أيضا أن الجنود الإسرائيليين اعتقدوا أن الأمر يتعلق بـ”فخ وخدعة” من حركة حماس، واعتبروا الرهائن بمثابة “تهديد”.
وذكرت الصحيفة الأميركية: “مع ذلك، تظل الرواية غير مكتملة، وتضم فقط بيانات عسكرية إسرائيلية رسمية”.
وكان الجيش الإسرائيلي كشف في تحقيقه الأولي، أن الضابط المسؤول “اعتقد أن تحرك الرجال نحوه كان محاولة من قبل حماس لنصب فخ لجنود الجيش، ففتح النار على الفور وصرخ: إرهابيون”.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي هاليفي، إن الجيش الإسرائيلي فشل في مهمته لإنقاذ الرهائن بهذه الواقعة.
وأضاف أن “السلسلة القيادية بأكملها تشعر بالمسؤولية عن هذا الحدث الصعب، وتأسف لهذه النتيجة، وتشارك عائلات الرهائن الثلاثة حزنها”.
وتتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية للتوسط في اتفاق لإطلاق سراح أكثر من 100 رهينة ما زالوا في غزة، بعد إطلاق سراح 110 آخرين خلال هدنة استمرت أسبوعا في نوفمبر.
وخلال الهدنة، أطلقت حماس سراح أكثر من 100 من النساء والأطفال والأجانب الذين كانت تحتجزهم في غزة، مقابل الإفراج عن نساء وأطفال من السجون الإسرائيلية.