وشهدت المداهمة، التي وقعت الخميس، توترا كبيرا بين المحتجين والسلطات الفيدرالية، حيث استخدمت القوات قنابل الغاز لتفريق المتظاهرين الذين احتشدوا أمام موقع المزرعة.
وتم توثيق المشهد بمقاطع مصورة أظهرت عمال المزرعة ونشطاء وهم يركضون وسط سحب من الدخان الأبيض.
وفي تغريدة غاضبة على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، هاجم نيوسوم الصور قائلاً: “أطفال يركضون من الغاز المسيل للدموع، يبكون على الهاتف لأن أمهاتهم أُخذن من الحقول”.
ولم تتأخر وزارة الأمن الداخلي في الرد عبر حسابها الرسمي، قائلة: “لماذا يعمل الأطفال في منشأة لزراعة الماريغوانا يا غافين”.
وفي تصعيد آخر، أظهرت لقطات من مروحية خلال المداهمة أحد المتظاهرين وهو يطلق النار باتجاه مركبات تابعة لوكالة الهجرة والجمارك (ICE)، بينما كان الحشد يفر من المكان.
وأعلن المدعي العام الأميركي بيل إسيلي أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) العالم نيوزمكافأة قدرها 50 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى إدانة مطلق النار.
وفي وقت لاحق، كتب مفوض الجمارك وحماية الحدود رودني سكوت تغريدة أكد فيها خطورة الانتهاكات، قائلاً: “إليكم الخبر العاجل: تم العثور على 10 قاصرين داخل منشأة الماريغوانا – جميعهم مهاجرون غير شرعيين، بينهم 8 أطفال غير مصحوبين بذويهم. هناك الآن تحقيق بشأن انتهاكات محتملة لقوانين تشغيل الأطفال. هذه هي كاليفورنيا تحت حكم نيوسوم.”
وردّ مكتب نيوسوم على ذلك ببيان رسمي وصف فيه المداهمات بـ”غير الإنسانية”، معتبرًا أنها تنشر “الخوف والرعب” في صفوف العمال والمجتمعات الزراعية، وجاء في البيان: “هناك ثمن حقيقي تدفعه العائلات العاملة ومجتمعات المزارعين نتيجة هذه الإجراءات القاسية بحق المهاجرين، والتي تنفذ بإيعاز من إدارة ترامب.”
من جهتها، أصدرت شركة “غلاس هاوس براندس”، المالكة للمزرعة، بيانًا أكدت فيه تعاونها الكامل مع السلطات الفيدرالية، مشيرة إلى أنها التزمت بكافة أوامر التفتيش الصادرة.