وقضت المحكمة الابتدائية بمدينة القصر الكبير المغربية، الإثنين، بالحبس شهرين نافذين وغرامة مالية قدرها 3000 درهم مغربي (قرابة 325 دولار أميركي) في حق المتهم الرئيسي في القضية التي عرفت إعلاميا بـ”خديجة مولات 88 غرزة”، بتهمة الاعتداء على نادلة في مقهى بواسطة قنينة زجاجية، ما تسبب لها في جروح غائرة استدعت إجراء 88 غرزة على مستوى الوجه، وفق تقارير محلية.
واعتبر نشطاء أن الحكم الصادر يجسد “إهانة مزدوجة للمرأة، من خلال العنف الجسدي والنفسي من جهة، والإفلات من العقاب من جهة أخرى”.
التعليقات رأت أن العقوبة لا تتناسب مع فداحة الاعتداء والتشويه الجسدي والنفسي الذي لحق بالضحية.
وكتب أحد المتابعين: “88 غرزة في وجه سيدة… وشهران فقط للجاني؟”، فيما طالب آخرون بتطبيق مقتضيات الفصل 507 من القانون الجنائي المغربي، لما يتضمنه من عقوبات أكثر صرامة في مثل هذه الحالات.
كما عبّر متفاعلون عن تضامنهم المطلق مع الضحية، مستحضرين قضايا مماثلة خلفت صدى واسعا، مؤكدين أن تكرار مثل هذه الاعتداءات يدعو إلى تشديد العقوبات لضمان الردع والإنصاف.
في المقابل، نشرت مصادر محلية رواية أخرى للواقعة، جاءت في تسجيل صوتي لصديقة مقربة من الضحية، قالت فيه إن الأخيرة “هي من ضربت نفسها”.
وأوضحوا أن هذه الاعترافات “أسقطت تهمة الاعتداء على الجاني، لكن القاضي أصر على متابعة الجاني بتهمة إعداد وكر للدعارة، ليحكم عليه بشهرين”.